تسعى الدول في الوقت الراهن من خلال مؤتمر المناخ Cop 28، للبحث بشكل أعمق عن الظواهر المسببة للمشكلات البيئية، المسببة للعديد من الظاهر الضارة بالبيئة كالاحتباس الحراري وغيره، لذلك بدأت الدول تسليط الضوء بشكل أكبر على الأطعمة الي تضر البيئة، وبعد بحث وتمحيص دقيق جاءت الدراسات بأن البرجر له دور أساسي في الإضرار بالبيئة، فكيف حدث ذلك؟
البرجر سبب أساسي في انبعاث الغازات الدفيئة
انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أبرز الغازات الدفيئة التي تتسبب بمعاناة العالم من مشكلة الاحتباس الحراري، وبالتالي تؤثر بشكل كبير على ارتفاع درجة حرارة الأرض، مما يؤدي لحدوث كوارث بيئية متعددة.
علاقة البرجر بالغازات الدفيئة
بعد دراسات عديدة، اثبتت أن تلك الغازات الدفيئة لا ترتبط باعتماد العالم على الطاقة الغير متجددة فقط، وإنما يمكن للغذاء أن يسبب أضرار نفس التي تسببه تلك الطاقات الغير نظيفة، فالتأثير البيئي للكربون، مرتبط أيضاً بوجباتنا الغذائية، فقسمٌ كبيرٌ من الأغذية التي نتناولها كل يوم، تترك آثاراً كربونية يدفع فاتورتها كوكب الأرض مزيداً من الاحترار والتلوث، ولعل من أبرزهم هو البرجر!
من 15-20%.. الغذاء أبرز مسببات انبعاثات الغازات الدفيئة
كما كشفت الدراسات أن الإنتاج الغذائي في العالم مسؤول عن 15%- 20% من انبعاثات الغازات الدفيئة، معظمها انبعاثات كربونية، فبعد دراسات عديدة، توصل العلماء أن لحم البقر هو صاحب أكبر بصمة كربونية ضمن الصناعات الغذائية، فكل كيلوغرام من منتجات اللحوم النهائية، ينبعث منه 99 كيلو جراماً من ثاني أكسيد الكربون، والتي تعد نسبة عالية للغاية مقارنة بغيره من الأطعمة التي لا تتجاوز الـ 5 جرامات.
إلى جانب اعتبار "البرجر" كأكبر مسبب للغازات الدفيئة، فإنه يتطلب موارد عديدة في المزارع، سواء المياه والطاقة، بالإضافة إلى تضاعف الطلب على اللحوم الحمراء، بواقع ثلاث مرات خلال السنوات الخمسين الماضية، مما يساهم في رفع نسبة الضرر البيئي، الذي تسببه لحوم الأبقار بدعم من مبيعات "البرغر" التي باتت تفوق الخمسين مليار شطيرة كل عام، كما تشير توقعات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" أن الطلب العالمي على اللحوم الذي بلغ حجمه 337 مليون طن في عام 2022، سيتضاعف بحلول عام 2050.
اقرأ أيضًا:
السعودية تفوز بحق استضافة معرض إكسبو 2030 في الرياض
