جربت تأكل «عين الثعلب»!.. حكايتها غريبة مع «الحرب العالمية» واستخداماتها سحرية

 

الكشمش الأسود أو فاكهة عين الثغلب، واحدة من أندر وأقدم الفواكه، التي تنمو بالأساس في اليونان، وتم جلبها إلى السويد وروسيا وأجزاء من إنجلترا، ولهذه الفاكهة تاريخ طويل ورحلة طويلة وفوائد عدة نذكر لكم بعضا منها.

ما هو الكشمش؟

نشأت كلمة الكشمش من الكلمة اليونانية القديمة لمدينة كورنثوس التي تخصصت في زراعة هذا النوع من الفاكهة، وتعني العنب المزروع في المنطقة، منذ حوالي 1500 خلال القرن الثامن عشر الميلادي، وتم زراعتها بعد ذلك في أوروبا.

وهو صنف من أصناف العنب، سمي بعين الثعلب، بسبب شكل الحبة التي تشبه عين الثعلب، وهو يأتي بأصناف الأسود والأحمر والوردي والأبيض، وتُستخدم بشكل أساسي في المربى والجيلي، وكذلك في حشوات الفطائر، بسبب مذاقها الحمضي اللاذع، وهو يعد من أندر أنواع الفاكهة، ويحتوي على كثير من الفوائد الصحية للإنسان.

تاريخ فاكهة عين الثعلب في أوروبا

تمت زراعة الكشمش الأسود في شمال أوروبا لأكثر من 400 عامًا وتم وصف السجلات لأول مرة من قبل أخصائي الأعشاب جيرارد في القرن السابع عشر، بالأخص عام 1636، وتم استخدامه في أغراض طبية عدة حيث بدأ المعالجون بالأعشاب الأوروبيون في التوصية بتوت الكشمش الأسود وشرب مياه جذوره المغلية، لعلاج حصوات المثانة واضطرابات الكبد والسعال وأمراض الرئة.

وفي إنجلترا، كان يُطلق على الكشمش الأسود اسم "توت الحَول"، لأنها كانت تستخدم في علاج أمراض العين، وخلال الحرب العالمية الثانية، شجعت الحكومة البريطانية زراعة الكشمش الأسود، ويرجع ذلك جزئيًا إلى ملائمة الفاكهة للطقس هناك، وهي تحتوى علي نسبة عالية من الفيتامينات.

فوائد فاكهة عين الثعلب

قد يكون الكشمش صغيرًا، لكنه يحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية، فهو مصادر ممتازة للألياف وفيتامين ج ومضادات الأكسدة، وخاصة أنثوسيانين الفلافونويد، كما أنها غنية بالكربوهيدرات المليئة بالعناصر الغذائية، بما في ذلك فيتامين سي والحديد والكالسيوم، وهي خالية من الدهون وقليلة الصوديوم.

وقد أطهرت الأبحاث الحديثة، أن زيت بذور الكشمش الأسود يمكن أن يساعد في الحفاظ على مستويات الكوليسترول الصحية وتقليل الدهون الثلاثية.

يباع الكشمش الأسود طازجا على نطاق ضيق بسبب ندرة الحصول عليه، ولكنه شائع  كفاكهة مجففة لاذعة المذاق.