حريق في منزل يقود العالم إلى معرفة «شواء اللحمة».. تعالى أقولك الحدوتة

تحب اللحم مشوي على الفحم؟ هل تستهويك حفلات الباربكيو؟، هل فكرت أصلا في المرة الأولى التي عرف فيها الإنسان طعم اللحم والفراخ المشوية؟، بالتأكيد عرفوا أن المشوي أحلى من المسلوق بمراحل، ولكن كيف جاء هذا الاكتشاف؟ وفي أي العصور عرف العالم حلاوة الأكل المشوي؟، لن تصدق أن حريق في أحد البيوت قاد العالم لأعظم اكتشاف في حب اللحم المشوي، تعالى نقولك في Food Today  أصل الحكاية.

اكتشاف بالصدفة

تقول إحدى المخطوطات الصينية التي ترجمت لأكثر من لغة، إن البشر ظلوا يأكلون اللحم النيئ طيلة السبعين ألف سنة من عصور الإنسان الأولى، وكانوا يأكلونه بأظافرهم أو يمزقونه بأسنانهم مباشرة من الذبيحة، وفي تلك المخطوطات قال "كونفوشيوس" – وهو أول فيلسوف صيني- إن البشر اكتشفوا فن الشواء بالصدفة عندما ذهب أحد الأشخاص يدعى "هورتي" إلى السوق وترك ابنه يدعى "بوهو" مسؤولا عن البيت والحيوانات.

حريق بالبيت كان سبب الاكتشاف

وحسب الرواية، راح بوهو كبقية الأولاد يلهو بالنار، فخرجت منها شرارة أدت لاحتراق البيت كله، وكان فيه 9 خراف، وعندما تحول كل شيء إلى رماد، شعر بوجود رائحة زكية تغزو أنفه لم يسبق له أن شم مثلها من قبلن فراح يستنشق هذه الرائحة حتى اهتدى إلى مصدرها القادم من الخراف التي التهمتها النيران، فتعجب من أمرها، متسائلا وما عسى أن يكون قد حل بالخراف، فمد يده إلى خروف سمين  فاحترقت أصابعه بالسمنة الحارة، وكأي طفل تحترق يده بشيء ما، يسرع لوضع أصابعه في فمه، فهاله ما ذاقه منها من طعم لذيذ، فازدادت حيرته، وللتأكد منها جيدا، مد يده ثانية إلى الخروف وكان قد برد قليلا، واستطاع أن يقتطع من لحمه أجزاء، وسارع إلى وضعه بين أسنانه فاستلذ الطعم  وانهمك في أكل لحم الخروف المشوي كالمجنون.

المصيبة المحببة

تقول القصة الصينية، إن الأب عاد ليجد أن بيته قد تحول إلى رماد، وابنه منهمك في أكل خروف محروق، فأنهال ضربا عليه، ولكن الصبي أشار له أن يذوق اللحم المشوي، ففعل ليصمده طعمه اللذيذ أيضًا.

محكمة من أجل الشواء

مضت أيام وأهل القرية يرون الدخان يتصاعد من بيت "هورتي" كل يوم. ما هذا! أحريق كل يوم؟! ، وكما يفعل الناس في كل مكان عندما يرون شيئا غريبا، راحوا يتجسسون عليه، فاكتشفوا هذا الأمر فجاءوا بالشرطة فاعتقلوه بتهمة القيام بشيء ضد الدين، وأحيل إلى المحكمة، فسألت المتهم عن دفاعه، فجاء بخروف مشوي وعرض على المحلفين أن يجربوا ما قام به هووابنه منذ حدوث مصابه في حريق بيته، فنسوا كل شيء أمام حلاوة طعم الخروف.

 

وتم تداول القضية وأصدروا القرار التاريخي، "لا جريمة في الشواء"، وغير مجرم كل من يشوي الكباب والشاورمة والكفتة والمحشي وأي لحم حلال.