leftlogo

حكاية «لبنى ولمياء».. مُدرستان «الصبح» وأصحاب عربة «فول سيزون» بـ«الليل»

A A A
Image1_42022261550304523159-55c809a0-829c-4e29-8d2b-ce5b57509ac9
لمياء ولبنى على عربتهما "فول سيزون"


البنات البنات ألطف الكائنات، لم يخطئ صلاح جاهين حين أعلن ذلك فخرًا وسعادة، وغنتها سعاد حسني بمسلسل "هو وهي"، وباللطافة نفسها والسعادة، تراهما في الشارع بطلتهما المبهجة تقفان يسندان بعضهما البعض، لمياء ولبنى، تعد كل منهما أطباق السحور اللذيذة على عربة فول أطلقا عليها "فول سيزون" عند الحديقة الدولية.

الصبح في المدرسة

ليس هذا فحسب، فإذا كان وقتهما بالليل لإعداد أطباق السحور من الفول والبيض وطعمية والجبن بالطماطم  أطباق السحور، في الصباح الباكر تعود الشقيقتان "لمياء ولبنى" إلى مهنتهما الأساسية بإحدى المدارس الخاصة، كمعلمتين وسط الطلاب يشرحان للطلبة فلبنى مُدرسة ثانوي بنين، ولمياء مُدرسة "كي جي" بإحدى مدارس اللغات.


فول سيزون

كل ذلك قبل أن تأتي ساعة الذروة لتتحرك الشقيقتان نحو المنزل لتحضير أشهى وأفضل الأكلات لبيعها على عربات الأطعمة المختلفة آخر اليوم.


Food Today زارت لمياء ولبنى على عربتهما "فول سيزون"، عرفنها منهمن أحلى الأطباق في فيديو خاص لنا، أما في هذه السطور سنعرف من هما لمياء ولبنى وكيف يفصلان بين عملهما في التدريس والطبخ والوقوف بالشارع ليلًا.

عربيات الأكل مش عيب

"درسنا واشتغلنا بس الوقفة على عربيات الأكل مش عيب" مبدأ قررت أن تسير به لبنى عاشور- الفتاة العشرينية - بعد دراستها التجارة إدارة الأعمال بالتحديد، وتوظيفها مدرسة ثانوية عامة بمدرسة بنين، وبالمبدأ نفسه أقنعت شقيقتها "لمياء" التي تعمل هي أيضًا في إحدى مدارس اللغات بمرحلة "الكي جي" بعد تخرجها من كلية تربية فنية، حين أقنعتها بالعمل لتجهيز وطهي الطعام بنفسهما وبيعه على العربات في أماكن مختلفة حول العاصمة.


من فود بلوجر لشيف

حسب كلام "لبنى" ما سهل عملية الإقناع، أنهما كانا يعملان كـ "فود بلوجر" أو متذوقي طعام في مطاعم مختلفة، فأصبح المطبخ من وقتها لعبتهما المفضلة، وقررا أن يكملا الرحلة سويًا، تقول لبنى لـ Food Today : "احنا بتحب الأكل جدا وكنا بنعمل ريفيوهات أكل من مطاعم مختلفة، بس  من حبنا في الأكل قررنا ندوق الناس أكلنا إحنا".

كبدة وسجق ومكرونة وكل أنواع الأكل

من أكثر من عام ولبنى ولمياء تؤجران عربات طعام مختلفة، يبعان عليها الكبدة والسجق والحلويات، إلا أنهما لأول مرة يقدمان وجبات سحور تناسب أجواء رمضان، وأطلقا على العربة هذه المرة "فول سيزون"، "اسم جديد ومختلف" هكذا قالت لنا لبنى عن اختيارهما للأسم. وسألت لبنى عما يجيدا طبخه، قالت: "صحيح إحنا بدأنا بكبدة وسجق، بس احنا نقدر نعمل أي أكل يتباع على عربية".


وتابعت لبنى أيضًا: "ربما لسنا غير قادرين الآن على فتح مطعم لنبدع فيه على راحتنا في إعداد أطباق مختلفة، لكن مع الأيام نأمل أن يكون لدينا أكبر مطعم".

وعن بداية يومها هي وشقيقتها، قالت لبنى: "نصحي الصبح ننزل على مدراسنا، التدريس شغلنا الأساسي وبعد انتهاء اليوم الدراسي، نرجع البيت لننتهى من التجهيزات الأخيرة للأكل وننزل لنقف من 4 إلى 5 ساعات بالعربية على حسب الإيجار والعربية فاضية كام ساعة، وكل مرة تختلف العربية مرة كبدة ومرة مكرونة، وأخرها اجرنا عربية من صديق لنا من أجل "فول سيزون".

ورغم أنهما يقضيان وقت طويل في الشارع، إلا أنهما لم يقابلا مضايقات سخيفة تزعجهما، على العكس قالت لبنى: "الناس كويسيين جدا وبيشجعونا لما يشوفونا بنات وحابين الشغل".

bc9ca62c-a95b-407a-b814-a35028aa1859لا تضايقهما وقفتهما في الشارع فالشغل على عربات الأكل "مش عيب"

de48923d-c94c-4255-8e93-7ebec9b67fe4ليماء ولبنى مع عربة فول سيزون عند الحديقة الدولية

55c809a0-829c-4e29-8d2b-ce5b57509ac9

b935114f-0bbb-48bf-a3fc-7ed58be504db

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022