حينما نسي الأطفال طعم الحلوى وقرر «أولكر» إسعاهم.. قصة نجاح بسكويت الحرب العالمية

ولد الرائد التركي صبري أولكر عام 1920 في شبه جزيرة القرم فى عائلة ميسورة فقدت أموالها فى ظل الصراع والحرب فى جزيرة القرم آنذاك مما جعلهم يهاجرون إلى اسطنبول عام 1929 التحق صبرى بمدرسة كاديغا الابتدائية في إسطنبول، وكان طموحاً ومحباً للعلم وأكمل تعليمه الثانوي ثم التحق بكلية السلطان أحمد للعلوم الاقتصادية والتجارية.

بداية ظهور بسكويت أولكر

تخرج صبري أولكر بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومن تأثير الحروب علي الأطفال فقد نسي الصغار طعم البسكويت خلال  فترة الحرب حيث إن مصانع السلع الترفيهية كانت قد اغلقت جميعا ، ومن هنا قرر صبري بالاشتراك مع شقيقه عاصم أولكر عام 1942، البدء في مشروعهما الخاص لصناعة  البسكويت وبدئا العمل في ورشة صغيرة بدائية  باستخدام الالات قديمة، (كان لديهم القليل من الخبرة فى هذا العمل حيث عملا فى مصنع بسكويت فى طفولتهم) وكانت مساحة الورشة  حوالي 100 متر مربع، على الرغم من أن الآلات كانت قديمة جداً ولم تكن لها قطع غيار بالأسواق تعلم صبري  وشقيقه كيفية إصلاحها وبدأ الانتاج.

 

وكانت والدتهما تساعدهما فى توزيع البسكويت على أطفال الحى الفقراء لإسعاد الأطفال، وتم إنتاج 200 كيلوجرام من البسكويت في السنة الأولى.

انطلق إلى العالمية

وبمرور السنين حازت منتجات أولكر علي إعجاب الجميع، وازدادت شعبيته هذه المنتجات وتم افتتاح أول مصنع صغير لتصنيع بسكويت أولكر عام 1948م بطاقة 6 موظفين فقط حتى اشتهرت المنتجات اكثر فاكثر وانطلق إلى العالمية، تزايد إنتاج شركة أولكر حتى أصبحت تصدر منتجاتها لدول الشرق الأوسط بداية من عام 1970م وزادت خطوط الإنتاج الخاصة واكتسبت شهرة كبيرة على مستوى 110 دولة تصدر لها منتجاتها وازداد عدد المصانع التابعة لها وافتتح أولكر جدة بالسعودية  عام 1999م و بعدها افتتح مصنعا فى مصر.