لكرم الضيافة لم يكن من المستحيل أن يخلو بيتا في الشام أو القاهرة في القرن الماضي منها، خاصة وقت أن كانت مصر ملكية، وهي حلوى "عش السرايا" أو "عيش السرايا" التي سميت كذلك لانتشار القصور والسرايات في مصر وبلاد الشام وقتها، لكن ما هي قصتها؟.
وينسبها البعض الآخر إلى ما هو أبعد من ذلك في عهد الدولة الفاطمية في مصر وهي في العصر الذي عرفت فيه العديد من الحلويات، والذي كان سببا لانفتاح مصر على صناعة الحلويات الشرقية التي نعرفها اليوم مثل الكنافة والبقلاوة والقطايف وغيرها من الحلويات اللذيذة، وقد كانت متواجدة في قصور وسرايات كبار الدولة لمكوناتها الباهظة في الثمن، ولكن ما لبثت أن انتقلت من القصور إلى موائدنا وباتت منتشرة وأساسية في كل البيوت المصرية.
كما ذكرها الكاتب عباس بغدادي في كتابه "بغداد في العشرينات"، والذي قال إن عش السرايا اشتهر في مدينة طرابلس، كما اشتهرت بحلوى زنود الست والنفشة بالسكر، كما اشتهرت أيضا مدينة صيدا بحلويات "السنيورة"، وهي معجنات محشوة بالفستق كما اشتهرت نابلس بالكنافة واشتهرت القاهرة بحلوى "عش السرايا".
وحكى عنها الكتاب محمد عبد الواحد في كتابه "حرائق الكلام في مقاهي القاهرة" حيث قال إن عش السرايا كان الأكلة الأكثر شهرة في مقاهي القاهرة بعد الفول والطعمية وكان بمثابة "فاكهة المقهى".
عش السرايا
All rights reserved. food today eg © 2022