دراسة علمية تكشف سر «زيادة الوزن».. خلي بالك من الموبايل والتليفزيون

تعود من الشغل آخر اليوم منهك لا ترغب إلا في مشاهدة فيلم قديم تنسى أمامه كل ما دار خلال اليوم، وكذلك أنتِ أطعمتِ أطفالك وهم ينعمون بنوم هادئ الآن ولا تفكرين إلا في كوب شاي أمام فيلمك المفضل تسترخين أمامه حتى يغلبك النوم وحده.

قد يكون النوم على التليفزيون شيئًا تفعله كل يوم لأنه ساعدك على الاسترخاء، ولكن بقدر ما تبدو هذه العادات الليلية لطيفة وتدعوا إلى الونس، لكن يمكن أن يكون لها آثارا سلبية على صحتك، حيث وجدت دراسة أن النساء اللواتي ينمن في الضوء الاصطناعي في الليل هن أكثر عرضة للإصابة بالسمنة أو زيادة الوزن. وسنعرف كيف يحدث ذلك في هذا التقرير.

الشباب 35 سنة الفئة الأكثر تأثرًا

أفادت دراسة أن النساء اللاتي يعتدن النوم أمام التلفاز أو الهاتف المحمول أكثر عرضة للإصابة بزيادة الوزن، وفق ما جاء في موقع "برايت سايت"، وشاركت أكثر من 40.000 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و74 عامًا في الدراسة، وسجل باحثون من المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية في الولايات المتحدة وزنهم في بداية الدراسة وراقبوها لمدة 6 سنوات تقريبًان ولوحظ زيادة وزنهن بمعدل 5 كيلوجرامات عندما تركن مصابيح الأضواء أو التليفزيون مُضاء ليلًا، نتيجة اضطرابات النوم، والتي تؤثر على توازن الهرمونات وتجعلهن يبحثون عن الطعام ذو السعرات الحرارية العالية.

ضوء الموبايل او التليفزيون السبب

طرحت الدراسة سؤالا على النساء عما إذا كن يعتدن النوم في غرفة مظلمة، مع إنارة ليلية من الهاتف المحمول، أو على ضوء التلفاز، وأظهرت النتائج أن النساء اللاتي يخلدن للنوم في غرف فيها إضاءة، أكثر عرضة لزيادة الوزن بنسبة 22%، والإصابة بالسمنة بنسبة 33%.

ازاي بتحصل زيادة الوزن؟

حسب الدراسة يؤدي النوم أثناء تشغيل التلفزيون إلى زيادة الوزن، لأنه يؤخر الساعة البيولوجية لجسمك، حيث يؤثر النوم مع إضاءة ليلية على عملية الأيض بطريقة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم ونسبة السكر، كما تم ربط الضوء الاصطناعي في الليل بنوم أقصر، ونتيجة لذلك يصبح لديك فترة أكبر من الاستيقاظ يمكنك تناول المزيد من الطعام فيها.

وإذا لم تحصل على قسط كافٍ من النوم بانتظام، فقد يؤدي ذلك إلى الحرمان من النوم والشعور بالإرهاق، وبدوره يجعلك أقل نشاطًا بدنيًا، لذلك بينما تستهلك المزيد من السعرات الحرارية ، فإنك تحرق كميات أقل منها، فضلا عن ذلك، ثبت أن الضوء الأزرق الصادر من الهواتف وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والقارئات الإلكترونية له آثار سلبية على كمية النوم وجودته، كما يمكن أن يسبب لك الشعور بالنعاس أثناء النهار، هذا النوع من الضوء يثبط الميلاتونين ويعطل إيقاعاتك اليومية.



اضطرابات النوم تؤثر على توازن الهرمونات وتجعلهن يبحثون عن الطعام ذات السعرات الحرارية العالية.