في كل مكان يحب الناس التفاخر بمنتجاتها والأطعمة التي تميزها، سواء بعمل إعلانات أو الترويج لها بمهرجان أو متاحف ومعارض ومسابقات لعرضها، وفي جنوب أستراليا يتفاخر سكان المنطقة بأسماك التونة، حيث تعد أكبر منطقة ساحلية في أستراليا تميز بصيد سمك التونة.
ولكنهم فضلوا التفاخر بسمك التونة بطريقتهم الخاصة، عن طريق رمي التونة، ويأتي السياح من كل مكان للمشاركة في هذه المسابقة الغريبة للفوز بـ1000 دولار.
مسابقة رمي التونة في أستراليا
في ميناء لينكولن بجنوب أستراليا، الموطن الأول لسمك التونة في البلاد، يقام مهرجان تقليدي يسمى مسابقة رمي الأسماك بدأ من موسم صيد التونة، ويقوم المشترك برمي سمكة التونة إلى أبعد نقطة، ويحصل الفائز على طعم مجاني ليوم واحد وجائزة بقيمة 1000 دولار لكل فائز و500 دولار لمن يحتل المرتبة الثانية.
يمكن للمتسابقين البدء برمي سمكة بلاستيكية في اليوم الأول، أما اليوم الثاني يجب رمي سمكة تونة زرقاء وزنها 10 كيلوغرامات، ولكن منذ عام 2008، تم إلغاء سمكة التونة البلاستيكية ويتم التبرع بأربع أسماك من قبل الصيادين كل عام لهذا الحدث، وتكون لأسماك المتبرع بها هي تونة صغيرة الحجم ماتت لأسباب طبيعية.
تاريخ مهرجان صيد السمك بأستراليا
يعد هذا المهرجان من المهرجانات القديمة في أستراليا، الذي بدأ من تسعينيات القرن الماضي، في عام 1979 ، أراد منظمو مهرجان توناراما السنوي تمجيدًا لجهود صيادي السمك الذين يقومون بصيد التونة الضخمة ورميها عبر شاحنات النقل، وكانت شروط الحصول على وظيفة صياد سمك في الماضي بأستراليا هو قدرته على رفع سمك التونة ورميها على قارب الصيد أو عربات النقل بسرعة، كانت هذه مهارة أساسية، وقرروا الاحتفال بهذه الصناعة.
وفي البداية كان الحدث مخصصًا للصيادين فقط، ولكن في العام التالي تمت دعوة الجمهور للدخول وأصبح إرم التونة حدثًا في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، عندما حقق أحد المتسابقين الرقم القياسي في أطول رمية لسمك التونة حتى الآن التي بلغت 5 متر.
أنشطة أخرى في مهرجان رمي السمك
يتضمن هذا المهرجان مجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية الأخرى بما في ذلك الألعاب النارية، وعروض سينمائية، ومسابقات طهي وإعداد التونة، وسيبدأ العرض القادم لهذا المهرجان من 27 إلى 29 يناير 2023.
