لليمون في فرنسا مكانة مميزة، خاصة في مدينة مينتون الفرنسية الساحلية، والتي تتميز بنوع من الليمون النادر، ويقدرونه بشكل خاصة لأسباب واعتقادات تاريخية قديمة، وسواء كان اعتقادهم صواب أو خطأ لكنهم يأخذونه على محمل الجد، ويصنعون كل عام في موسم حصد الليمون مهرجان كبير تلبس فيها الأزياء الزاهية، وتصنع التماثيل والألعاب من حبات الليمون والبرتقال، وتكتسي المدينة كلها باللونين البرتقالي والأصفر.
سبب حب الفرنسيون لليمون
تقول القصة، أنه بعد طرد أدم وحواء من الجنة، قطفت حواء ليمونة لأخذها معها إلى الأرض لأنها أحتبها وأرادت زراعتها في مسكنهما الجديد، وعلى الرغم من كون هذه القصة أسطورة غير حقيقة، إلا أن سكان مينتون الفرنسية البالغ عددهم حوالي 30.000 نسمة يصدقونها، ويعتبرون الليمون الضخم الذي يزرع هناك فاكهة مقدسة، يصنعون لأجله المهرجانات الحافلة وقت حصاده.
مهرجان الحمضيات في فرنسا
تتضخم المدينة إلى ضعف حجمها تقريبًا خلال مهرجان الليمون الذي يسمى Fête du Citron، وهو مهرجان سنوي يقام في فبراير للاحتفال بتاريخ وثقافة زراعة الحمضيات في المنطقة، وأبرزها ليمون مينتون.
وليمون مينتون موجود في إسبانيا أيضًا وفي إيطاليا ولكن في فرنسا فهو فريد من نوعه من حيث نكهتها المعتدلة غير الحمضية وشكلها الكبير المستدير وجلدتها السميكة التي تشبه البرتقال.
مظاهر مهرجان الليمون
في المهرجان تفترش أرض المدينة كلها باللونين البرتقالي والأصفر، وعلى رأس المدينة بالطريق العام، يوضع تمثال مميز مكون في الأساس من ثلاثة أطنان من الليمون والبرتقال المربوطة بإطار من الأسلاك ويسمونه تمثال Fête du Citron بيصنعونه عمال البلدية الذين يقضون معظم العام يعدون الشوارع والمنحوتات ايتعدادًا بالحدث المهم بالمدينة.
مهرجان الليمون في 2022
كانت نسخة المهرجان في 2022، عبارة عن عروض الأوبرا ورقصات السامبا والسالسا، ويتراوح الإنتاج السنوي من ليمون منتون ما بين 100 و 120 طنًا فقط، لذلك صنف على أنه ضمن أنواع الفواكة النادرة
