بالأمس احتفل محبي الراحلة "فاتن حمامة" بذكري عيد ميلادها – فهي من مواليد 27 مايو عام 1931 - رحلة عطاء فني كبير تجاوز الـ 100 عمل، حصدت
فيهم وجه القمر "فاتن حمامة" من
خلالها العديد من التكريمات والجوائز، فكانت علامة بارزة لا تغيب عن تاريخ
السينما المصرية والعربية، فكيف كانت علاقة بنت السنبلاوين التي سكنت قلوب المصريين
والعرب بالأكل والطعام؟ وما الذي أحبته وما الذي لم تتناوله ابدًا؟.. تفاصيل قد تحب أن تقرأها عن سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في Food
Today.
ذكريات بائسة عن العيش
الحاف
يتعرض نجوم الفن لمواقف كثيرة فى طفولتهم تترك أثرًا فى نفوسهم سواء كانت
جميلة أو مؤلمة لكنها تظل في الذاكرة لا تُنسى، وهو ما حدث مع فاتن حمامة فقد مرت
ببعض مواقف الطفولة التي عاشتها خلال فترة وجودها بالمدرسة وتعرضت فيها لظلم من
مدرستها، ووحسب حوار لها فى إحدى
المجلات الفنية، تحدثت فاتن حمامة عن ما حدث معها في طفولتها قائلة: "ذات مرة
كنا نلعب في المدرسة الابتدائية وسقطت إحدى زميلاتي من ارتفاع كبير وصرخت في بألم
فهرعت إليها إحدى المدرسات التى كانت تربطها بها صلة قرابة".
وأكملت فاتن حمامة : "وما كادت المدرسة أن تسألها عن السبب في سقوطها
حتى أشارت بإصبعها علي، فكدت أجن من هذا الاتهام الكاذب، ولكن المدرسة انحازت
لقريبتها الطالبة وصممت على أنني السبب".
وأكملت فاتن حمامة بعد هذه الحادثة قررت المدرسة حرماني من الغداء في المدرسة
لمدة 3 أيام فكنت أجلس على مائدة الطعام بين التلميذات ولكن لا أتناول إلا العيش
الحاف".
قواعد صارمة في
الأكل.. والشاي الأخضر أساسي
فيما قال الراحل زوجها
الطبيب محمد عبد الوهاب في حوار سابق، أنه
لم يحب مثل فاتن حمامة، لما وجده فيها من أنوثة ورقة وعذوبة تجعله لا يرى
بعدها أحد، فهي بالنسبة له كانت الرفيقة والأنيسة والزوجة، وكانت "سيدة
القصر"، وبعد مرور سنوات على رحيلها لم يكن يصدق أنها رحلت وتركته، وحكى في
حواره عن تفاصيل لم تفارقه من حياتهما سويًا، منها كيف كانت الراحلة فاتن حمامة،
تضع قواعد صارمة في الأكل، من ضمنها الحلويات ممنوعة، والسلطة أهم مكون على مائدة
الطعام، ولا بأس من تناول كوب من القهوة والشاي الأخضر وكان أساسيًا.
لم تحب المطبخ والمشي كان أهم حاجة عندها
في حوار سابق للجميلة فاتن حمامة، حكت مرة أنها لم تكن تهوى دخول المطبخ، وكان
لديها طباخة مغربية تشرف فقط هي عليها، وكانت تحرص للإشراف على الطعام حتى ترى
نسبة الدهون الموضوعة في الأكل، حيث كانت تكره الوجبات الدسمة، ودائمًا كانت تفضل أكل
السوتيه والمشويات.
ورغم أنها لم تكن من أصحاب الوزن الزائد، لكنها كانت تحب المشي كثيرًا، وأكثر
ما كان يسعدها في منزلها بالقطامية وجود حديقة تتنزه فيها كل يوم، حيث كانت تقوم باللف
حولها أكثر من مرة يوميًا.
