سيناريست مسلسل نقل عام.. الكاتب وليد خيري يتحدث لـ"Food Today" عن الأكل

الكاتب وليد خيري، أحد أشهر كتاب جيله، الذين تميزوا بالدفاع عن نون النسوة في كتاباته، هكذا اشتهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال كتبه عن العلاقات العاطفية والاجتماعية، إلا أن له مشاركات مميزة في عالم الكتابة والسيناريو، مثل مسلسل "تامر وشوقية"، "أحمد اتجوز منى"، "عالم سمسم"، "ستات قادرة" حتى أنه شارك الراحل العظيم أسامة أنور عكاشة كتابة مسلسل القاهرة 2000، وأخيرًا أبدع في كتابة مسلسل "نقل عام" للنجم محمود حميدة، الذي تصدر ترندات مواقع التواصل الاجتماعي للأعلى مشاهدة محققًا نجاحًا لافتًا على المستوى الجماهيري وعلى السوشيال ميديا، ولكن كيف هي شكل علاقة الكاتب وليد خيري صاحب تلك الأعمال الناجحة، مع الأكل، هل هي بالنجاح نفسه؟ هل يتوافق مع أكلات بعينها تمامًا كما تتوافق كتاباته مع حقوق المرأة التي يدافع عنها بكل قوة؟ وماذا عن أجمد أكلة يطبخها باستمتاع وشغف كما لو كان يكتب أجمل أعماله للدراما؟ وهل هناك أكله يحب أن يكتب عنها؟، أسئلة كثيرة عن فلسفة الأكل خصنا بها في "Food Today" نعدك أنك ستعرفها للمرة الأولى عنه.

شكل علاقتك بالأكل؟

 الكاتب وليد خيري
علاقتي بالأكل عجيبة، لا أذكر أنني كنت أكّيل في طفولتي، وحين صرت أكبر واقتنعت بمبدأ أن أي شيء سيملأ المعدة، وليس كل شيء يملأ القلب والعقل حتى أنني أذكر أن سبب شغفي الرهيب بالقراءة من صغري، تعاملي مع الطعام أنه مُعطل، سيجبرني على ترك الكتاب، فكانت علاقتي بالطعام في الطفولة والمراهقة "مش ولابد" ثم تغير الحال حين كبرت واكتشفت أن الطعام متعة وخاصة بعد أزمة كورونا لما اتعلمت الطبخ.

وبتعرف تطبخ؟

 طبق مسقعة في الفرن
نعم أعرف طبعًا، وليس مجرد معرفة عادية، والموضوع أصبح أكبر بكثير من "قلي" البيض وتحمير البطاطس، لكن "طبخ طبخ يعني"، الملوخية مثلا "بتاعتي" عظيمة والمسقعة حكاية وشوربة اللحمة بالبصل وطاجن التورلي تتحدث عن نفسها، عيبي الوحيد أني بطيء جدًا، بس الطعم يكسب ويعوض، والمفاجأة أن الطبخ يحسن مزاجي جدًا، ولن تصدقِ، وغسل "المواعين" أيضًا.

- مسلسلك الجديد "نقل عام"، بصرف النظر عن محتوى المسلسل، قولنا أكلة لو فين هتروح تاكلها؟!

- الأكلة التي أنزل لها مخصوص، الحمام المحشي.

حمام محشي

وبمناسبة مسلسل ستات قادرة، قولنا أكلة "قادرة" بجدارة تبدل حالك من حال لحال؟

- ورق العنب لو مطبوخ بشكل جيد وعبقري يخطفني من حال لحال.

بما إنك عُرفت على السوشيال ميديا بدفاعك عن المرأة قولنا أكلة تشبهها بقوة الستات، وأكلة تشبهها بالرجالة؟

- قوة المرأة في الطاجن المعمر، وقوة الرجل في أنه يعرف يعمل رز "مش معجن".

أكلة حاولت تحبها ماعرفتش؟

- الفشة والطحال.. استحالة!

شاركت في كتابة عالم سمسم، ما الأكلة التي تسترجع فيها طفولتك؟

- أكلة طفولتي الملوخية بالأرانب، وتوقفت عن أكلها للأسف، لأن الأرانب "بقت بتصعب عليا".

مشهد تكتبه بحب عن أكلة لا تقاومها؟
- المشهد لو طلب وجبة أو أكلة، لابد أن تكون المسقعة حاضرة فيه.

اقرأ المسقعة على طريقة الكاتب وليد خيري

سر دفين لا يعرفه أحد عنك في الأكل؟

- أنني أتظاهر بعدم حبي للأكل، والحقيقة أني بحبه قوي ومخبي وبنكر.

أكلة قومية وأكلة يخاف أن يفقد رشاقته فيها؟

 طبق فول إسكندراني
وأطال وليد الكلام عن الأكل كأنه رواية يحلل أحداثها بعناية وحب، ويبدع في سرد فصولها بإتقان، كل إجابة كان ردها قاطع لا يحتاج لتفسير، ولا يحمل التأويل، هكذا كانت فلسفته عن الأكل، عجيبة وواضحة وضوح الشمس له أيضًا، حتى حين سألته، ماذا لو طلبوا منك مرة توحيد أكلة في عمل فانتازيا على طريقة النشيد القومي، كانت إجابته فورية: "الفول الإسكندراني"، أما الأكلة التي سيقرر إلغائها فهي محشي الكرنب، لأنه حلو جدا ويفقد معه السيطرة، فيخاف أن يفقد رشاقته معه، أما البسبوسة فكانت خارج كل الحسابات في خريطته، فلطالما كانت في منطقة وحدها، رمز الحلويات بالنسبة له الذي لم تشاركه أي حلوة غيرها في قلبه.

من هو الكاتب وليد خيري؟

وليد خيري كاتب وسيناريست
وليد خيري كاتب وسيناريست، عضو لجنة التعليم بالمجلس القومي للمرأة، واستشاري علاقات أسرية ومدافع عن حقوق المرأة، له العديد من المؤلفات، منها: "تجاوزت المقهى دون أن يراك أحدهم" قصص عن دار ميريت 2006 و"حارس حديقة المحبين" عن رواية دار العين 2015، "السيرة الأبوية" عن دار العين 2016، 
وكتب سيناريو أكثر من مسلسل للدراما، مثل مسلسل "ستات قادرة" وسيت كوم "راسين في الحلال"، وشارك في كتابة مسلسل "تامر وشوقية"، وكذلك مسلسل "أحمد اتجوز منى"، وشارك أيضًا في كتابة مسلسل القاهرة 2000 مع الراحل الكبير أسامة أنور عكاشة سيناريو. 

وشارك في كتابة برنامج الأطفال الشهير عالم سمسم، ويُعرض له الآن، مسلسل
"نقل عام"، إنتاج ريمون مقار ومحمد محمود عبدالعزيز، وإخراج عادل أديب، بطولة محمود حميدة، سوسن بدر، سميحة أيوب، أحمد بدير، دينا، ميرهان حسين، محمد محمود عبد العزيز، ومحسن محيى الدين.