leftlogo

في ذكرى رحيله

شهادة سمير غانم في «كنافة أمه» وقصته مع «ملوخية دلال» والسمك المخلل

A A A
185351
السنة الأولى لذكرى رحيل سمير غانم

لم يكن سمير غانم موهبة عادية.. بل كان شخصًا فريدًا في الموهبة الاستثنائية التي صاحبته عمره كله، يكفي أنه كان أجمل من أسس فلسفة الـ"ولا حاجة"، يظهر في البرامج فقط ليضحكك، يفعل الأمر نفسه في الدراما والافلام والمسرح، مهما كانت جدية قضاياه أو بساطتها، تعامل طوال مشواره بأن هدفه أن يضحكك حتى لو بالـ "ولا حاجة" كان يكفي أن يتكلم فنضحك.

خاض أقوى المعارك التي يمكن أن يخوضها إنسان، معارك الخروج عن "نص الحياة" منذ تركه كلّية الشرطة من أجل فعل ما يحب، والتحاقه بكلّية الزراعة التي بدأ فيها مسيرته مع الفن، وحتى ظهوره ضيفًا شرفيًا على مسلسلات بناته دنيا وإيمي.


وكما أحب الفن والضحك، أحب معهما الأكل، لكن ليس بالقدر الذي جعله يفقد سيطرته أمام أي أكلة مهما عظمت، إلا لو كانت مثل كنافة والدته.


في ذكرى رحيل سمير غانم الأولى، يسترجع Food Today  ما كان يحبه في الأكل وعما لم يأكله ابدا في حياته.

دلال عمرها ماعرفت تطبخ وطلعت الملوخية صفراء

سمير غانم ودلال عبد العزيز قصة حب استمرت لأكثر من 30 عاماً، بحسه الكوميدي الطريف تحدث النجم الراحل عند ظهوره في البرامج التليفزيونية عن عدم إجادة زوجته الطبخ، مازحًا وهو يتحدث عن طريقة أكل دلال للحمام في مسلسل الناس في كفر عسكر: "هي تاكل حلو أوي لكن متطبخش"، مضيفا "أنها ذات مرة بعد استشارات صديقاتها، بمبدأ الاستعانة بصديق، طبخت الملوخية وطلعت صفراء".


وفي برنامج آخر تحدث سمير غانم عن عدم إجادة دلال عبد العزيز الطبخ وتحدث عن موقف طريف في أول زواجهما عندما طلب منها إعداد وجبة الجمبري لكن مصيره كان سلة المهملات.

ثلاثي أضواء المسرح وأكل البمية وعلاقته بالبيض المقلي


في حوار له ببرنامج «صاحبة السعادة»، الذي تقدمه الفنانة إسعاد يونس، قال الفنان الراحل إن الضيف أحمد رحمه الله كان يتناول في فطوره «بامية» و«ملوخية»، فكان يحب رؤيته له وهو يأكل، وإنه كان يذهب للفنان جورج سيدهم ، لأكل «البيض العيون» الذي تقوم به والدته، فقد كان سيدهم  يحب تناول «البيض» بشدة.

كشف في البرنامج أيضا عن حبه للبيض هو أيضَا وكيف أنه لا يقاومه وهو مقلي مع الزبدة، وبل ويحب مشاهدة مراحل تسويته وشكله أثناء طهيه، وأنه لم يكن يحب إضافة أي شيء عليه أكثر من الملح والفلفل ".


ومع حبه للبيض خصوصًا البلدي منه قال مرة معترضًا على الموجود في الأسواق: " أصبحنا في زمن البيض الأمريكي على عكس زمان الذي كان فيه البيض البلدي شيئا آخر تماما".

حكاية "الأسماك المفسخة"

وفي الوقت الذي يحب أغلب المصريين أكلة الفسيخ والرنجة في شم النسيم، إلا أنه لم يتخيل كيف يأكل أحد الفسيخ، قال عنه مرة: " لا أحب أكل الفسيخ أو الرنجة، وأتعجب عندما أجد صديق يحضر لصديقة هدية عبارة عن صندوق به أسماك مفسخة، فالفسيخ يستوي من البكتريا المعفنة، وبعد دفنه في الملح، وأعتقد أن أفضل تعبير له هو السمك المخلل".

لم يحب الفريسكا رغم عشقه للإسكندرية

حكى سمير غانم مرة عن حبه للإسكندرية وكيف كان يعشق إجازاته فيها ولأنه كان يحب الأكل، لم يكن يقاوم سمك إسكندرية، فحكى يقول في حوار قديم: "أحب الإسكندرية، بها حياة ثانية لا تقاوم، وأحب أكل الجندوفلي، والأسماك، والبحر يعطي إحساس آخر، وكنت مصور فوازير مع هاني لاشين، وكان هناك كشك في طريق الإسماعيلية يقوم بعمل سي فود، وأسماك لا مثيل لهم، لم انسى طعمها إلى الآن، ورغم أن اسكندرية معروفة بالفريسكا، لكنني لم أكلها من قبل، خاصة وأنها من الممكن أن تخلع لي ضروسي من مضغها".


سر عسل النحل والكوسة مع محمد عبد الوهاب


فى حوار مع الجميل الراحل سمير غانم، أجرته مجلة الموعد عام 1985 حول مشوار الفنان الكوميدى وأكلاته المفضلة، قال "غانم": "لا أحب كثرة الطعام ودائما لى أطعمة معينة أفضلها وقد حدث أن أخبرنى الكاتب الصديق محمود عوض بأن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يدعونى إلى الغداء فى بيته وكنت لم ألتق به شخصيا قبل ذلك ، وبالفعل ذهبت إليه وحضر معنا محمود عوض ولا أنسى شكل الديك الرومى على السفرة ورغم ذلك وجدت عبد الوهاب لا يأكل إلا كل شئ مفيد على المائد.

وأضاف «كان طبق عبد الوهاب المفضل الأرز والكوسة وبعده طبق من الجيلى، وبعد انتهاء الطعام جاءت إليه زوجته السيدة نهلة القدسى  بطبق من عسل النحل، أخذ منه ملعقة كبيرة بعد الأكل، لدرجة أننى قلت له إنت عاوز تاكل علينا الحلو بمعلقة عسل ولا إيه، ضحك وقال كل الحلو موجود لكن هذا هو الحلو بتاعى، ومن يومها وأنا شغال فى الكوسة والعسل بعد الأكل".


كنافة أمي لا يعلى عليها

في حديثه على أكل والدته، قال إنه لم يتذوق في حلاوة أكلها، خصوصًا وأن دلال لم تكن تجيد الطبخ، وبين كل وصفات والدته، كانت صينية الكنافة تكسب بجدارة كل مرة يأكلها منها، قال في حوار سابق له مع الراحلة "مها أبو عوف": "شوفي اخترعوا أنواع قد إيه من الكنافة، اللي بالمانجا واللي بالشيكولاتة، ده حتى الجمبري لفوه بالكنافة، ضيعوا بهجة الناس بالكنافة الطبيعية بتاعتنا، وفي وسط كل ده، تفضل هي كنافة أمي لا يعلى عليها".
imageلم يحب أكلة الفسيخ والرنجة والبيض المقلي في شم النسيم كان الطبق المفضل

08-11-21-339996175وسط بناته دنيا وايمي زوجته الراحلة دلال عبد العزيز

110542

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022