تتنوع خيارات الطعام الموجودة حولنا، والكل ييعرف أن لكل دولة عاداتها الخاصة بالطعام، وأكلات تبدو غريبة لكنها شهية وشعبية وذات مكانة خاصة، من بين هذه الوجبات التي تبدو غريبة بعض الشيء هو حساء الحلزون المغربي!
ويعد حساء الحلزون من الأكلات الشعبية أو أكلات الشارع المغربي، ويسمى أيضًا بحساء "الببوش"، تعلوا لتعرف حكايته في المغرب وسر ارتباطه بالعقم وأمراض أخرى.
حساء الببوش المغربي
هذا الطبق من الأطباق الشعبية التي تباع في أي مكان بالمغرب، ويتم طهيه وصنعه كحساء، حيث توضع الحلزونات في وعاء مليئ بالمياه حتى تخرج من قوقعتها حية، ويتم طهيها مع الأعشاب كجوز الطيب الكمون والزنجبيل وقطع الليمون والفلفل الحار.
وفي كل مكان في شوارع وأسواق المغرب، تستطيع أن تجد عربة أو أثنان يتم فيها طهي وبيع شوربة الحلزون ذات الرائحة العطرة، كما يصفها الأهالي في المغرب.
دواء للأمراض
قد يبدو هذا الطبق غريب عند البعض، إلا أنه طبق محبب للمغاربة، فهم يعتقدون بأنه دواء لكثير من الأمراض، حيث يقدم في الشتاء، ويحمي من نزلات البرد ويقوم بتدفئة الجسم كما يعتقد المغاربة.
كما ارتبط ذكره، بعلاج بعض المشاكل الجنسية عند الرجال والخصوبة والعقم عند الناس، فهم يعتقدون بأن هذه الأكلة تساعد على علاج العقم وزيادة الخصوبة عند الرجال والنساء.
الحلزون في بلدان أخرى
المغرب ليس البلد الوحيد الذي يقدر طبق الحلزون ويقدمه كوجبىة شعبية، ففي آسيا يستخدم نوع من حلزون المياه العذبة في الأكل، وهو مصدر جيد للبروتين، وكان الرومان يعتبرونه طعاما فاخرا للأغنياء، كما ذكر بلينيوس الأكبر مؤرخ وفيسلوف من روما في مؤلفاته حين عثر على آثار الحلزون في مدينة "وليلي" الرومانية الواقعة في المغرب، كما يعد الحزون وجبة شعبية في كينيا، وطبق فاخر وباهظ الثمن في فرنسا.
فوائد طبق الببوش المغربي
من ناحية فوائد هذه الأكلة، فالحلزون يعتبر من الرخويات الغنية بالبروتينات والأملاح المعدنية، خاصة الحديد الأميني، سهل الامتصاص، ما يجعله مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من الأنيميا؛ بسبب نقص تناول الحديد، كما أنه غني بالفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم، هذا الأخير الذي يساهم في الوقاية من التشنجات، وأيضًا الضغط النفسي؛ بسبب تدخله في عمل الأعصاب، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة منخفضة من الدهون، ما يجعله مثاليًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الدهون والكوليسترول بالدم.