لا يوجد أفضل من طبق شوربة ساخن مع بعض قطع الدجاج داخلها، في هذا الجو البارد، والحقيقة أن البشر تعلموا إعداد شوربة الفراخ منذ زمن بعيد، وربما من الوقت الذي عرف فيه الإنسان التدجين وتربية الدجاج، ومع الوقت الذي تعلم فيه الإنسان مهارة غلي الطعام في العصر الحجري الحديث، فإذا كنت تحب شوربة الفراخ فعلًا تعالى لنحكي لك كيف عرف العالم شوربة الفراخ وأحبها وتطورها؟.
وصفات الطهي في العالم القديم
أحب العالم حساء الدجاج، بسبب قدرته العلاجية لنزلات البرد والإنفلونزا، حتى أن الطبيب والفيلسوف ابن سينا يصف لمرضاه شوربة الدجاج لعلاج بعض من الأمراض، حتى أن أقدم وصفة وحدت لعمل شوربة الدجاج وجدت في كتاب طهي أوروبي قديم تحت عنوان شوربة الدجاج لعلاج نزلات البرد والحمى نشر في عام 1824.
وفي عام 1993، قام الطبيبان الإنجليزي جاك كانفيلد ومارك فيكتور هانسن بنشر كتاب بعنوان حساء الدجاج علاج صحي، والذي بنى سمعة جيدة صحية لشوربة الدجاج وظهرت بعدها الأدلة العلمية لدعم في حقيقة الفوائد الصحية لشوربة الدجاج.
طرق صنع شوربة الدجاج حول العالم
في العادة تصنع شوربة الدجاج مع التوابل كطبق جانبي مع بعض الأطباق الرئيسية الأخرى، وفي بعض الدول يتم تقديم طبق شوربة الدجاج كطبق رئيسي يوضع داخله الخضار أو قطع الدجاج وبعض الأعشاب العطرية كالريحان والزعتر والشبت وغيرها.
- في الولايات المتحدة وكندا على سبيل المثال، تحتوي شوربة الفراخ على مكرونة أو نودلز، وتمسي بشوربة الدجاج بالمكرونة.
- في بريطانيا تصنع شوربة الفراخ مع الخضار والجزر والكرفس والبصل مع قطع الدجاج والتوابل.
- أما الفرنسيون فيدمجون شوربة الدجاج مع كريمة الطهي، مع قطع الدجاج والتوابل الفرنسية المميزة الشهية.
- تصنع شوربة الدجاج الألمانية من مرق الفراخ والخضروات والمكرونة.
- تعرف شوربة الدجاج في اليابان باسم "توريجيروي" ويضاف إلى مرق الدجاج عشب البحر ورقائق التونة المجففة.
- تعتمد العديد من الشوربات الصينية على مرق الدجاج، ويتكون حساء الدجاج الصيني من الدجاج، ويتبل بالزنجبيل والبصل الأخضر والفلفل الأسود وصلصة الصويا والأرز وزيت السمسم.
فوائد شوربة الفراخ
شوربة الفراخ غنية بالأحماض الدهنية الأساسية والبروتين، وكلاهما يساعد جسمك على بناء وإصلاح خلايا العضلات والعظام والجلد والدم، وهي أيضًا مصدر غني بالمعادن مثل الحديد، كما تحتوي على عنصر السيلينيوم، الذي يساعد في منع أمراض القلب والأوعية الدموية ومضاعفاتها، بما في ذلك السكتات الدماغية وارتفاع الكوليسترول في الدم.
