قرر "العربي" طفل بورسعيدي 11 عامًا، العمل لمساعدة أسرته، وتوجه إلى سوق السمك بمدينة بورسعيد حاملا على كتفه أعواد القصب لبيعه للزبائن الذين يأتون بشكل دوري للشراء منه.
بمجرد دخولك السوق ستجد الطفل ذو الجسم النحيل والابتسامة المشرقة التي تملء وجه ويقف ليعرض عليك بضاعته بمبلغ زهيد، لم يختار العربي ظروف عائلته ولكنه قرر بإرادته أن يساعد والده وإلا يترك دراسته، فهو يدرس في الصباح وبعد الظهر يقف لبيع القصب ومساعدة والده.
ورغم الظروف الصعبة فأن عائلة العربي راضية ومثابرة، وليس العربي فقط من يعمل لمساعدة والده، بل أخيه الأكبر مجدي ذو 13 عاما أيضا، حيث يساعد والده بعد انقضاء اليوم الدراسي وفي الإجازات، ويحلم العربي وأخيه بأن تتحسن أحوال أسرتهما، وأن يحصل أبيه على فرصة في حياة أفضل.