مع وصول الأزمة
الروسية الأوكرانية لنقطة الانفجار على مرأى ومسمع من العالم، تستعيد
وسائل الإعلام ذكريات جنودها مع الحرب العالمية الثانية، ومن بين تلك الذكريات،
تفاصيل تخص طعام الجيش الروسي، وكيف التزم طهاه الجيش في خطوط الهجوم خلال الحرب
العالمية الثانية، بنظام غذائي وحيل في الطهي لكي لا يفتضح أمرهم، لكن الغريب أن بعض من هذه الوجبات
التي تم استخدامها في الماضي، ما زالت تُقدم للجنود الروس حاليا كورق (الكرنب)
والبطاطس المسلوقة، تعالى نقولك كانوا بياكلوا ايه في الحرب العالمية الثانية.
ظهور المخابز الميدانية لأول مرة
اعتمد الجيش الروسي في إعداد وجبات الطعام للجنود على المطابخ
الميدانية، والتي ظهرت لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر مثل المخابز الميدانية،
وتم وضع تلك المطابخ على مقطورات بعجلات أو على ظهر شاحنة مسطحة، وحجرة لتخزين
الطعام وأدوات المطبخ، وذلك حسب الموقع الروسي "Russia Beyond".
حيل اخفاء الدخان
واستخدم الجنود الحطب في طهي الطعام،
وكان عليهم إيجاد وسيلة لإخفاء الدخان عن العدو، فلم يكن أمامهم إلا تحضير الطعام في الصباح
الباكر قبل شروق الشمس وفي المساء بعد حلول الظلام، فيما نشر عن ذلك الموضوع، أنهم
كانوا يحتاجون – الجنود – إلى حوالي 40 دقيقة لغلي الماء، و3 ساعات لإعداد وجبة
غداء من صنفين، وساعة ونصف لتحضير العشاء.
معظم الطهاه من النساء
في بداية الحرب العالمية الثانية
كان معظم الطهاة من النساء، الأمر الذي جعل توصيل الطعام تحديًا آخر، فاضطر الجنود
إلى حمل القدور الثقيلة بالطعام من المطبخ الميداني إلى الخطوط الأمامية عبر
الخنادق.
ماذا كانوا يأكلون في الحروب؟
كان الطبق الرئيسي المقدم هو (الكوليش)، وهو حساء مصنوع
من الدخن كانوا بضيفوا إليه مكونات أخرى مثل شحم الخنزير أو الخضار، كما
تقدم مطابخ الحقول أيضًا الحساء الروسي الشهير مثل (حساء الملفوف أو الكرنب)، بالإضافة إلى البطاطس المسلوقة والحنطة السوداء – بديل الحبوب- مع اللحم البقري
المسلوق أو المطهي أو الطعام المعلب.
وكانت قائمة الطيارين أكثر تنوعًا
في ما كانوا يأكلونه وأعلى في السعرات الحرارية، فبالإضافة إلى الحصص الغذائية
الأساسية اليومية، تلقوا أيضا الحليب الطازج أو المكثف، والجبن القريش، والقشدة الحامضة
والبيض والزبدة والجبن، وكذلك الفواكه المجففة.
مشكلة في الخبز والذرة
مع اقتراب نهاية الحرب في ربيع عام 1944، تلقى الجيش
السوفيتي دقيق الذرة من الحلفاء لكن لم يعرف بعض الطهاة ماذا يفعلون به، فأضافوه
إلى الخبز، مما جعله "مُفتت"، وهو ما أثار غضب الجنود الذين بدأوا
يسبون الطهاة، ومع ذلك أدرك طهاة آخرون أنه يمكنهم صنع خبز مسطح منه،
وفي مذكراته، وصف أحد المحاربين القدامى كيف أرسل أحد الطهاة الرجال لجمع الأعشاب من السهول، حتى يتمكن من صنع كعك البيروزكي – نوع من أنواع الكعك الشهيرة - من أعشاب شجيرة الملح والثوم البري- ، ودقيق
الذرة.