هو آخر ملوك أسرة محمد علي، والذي أطاحت به ثورة 23 يوليو بقيادة الرئيس جمال عبدالناصر؛ فتنازل عن العرش، وغادر البلاد إلى أوروبا حينها، وعرف فاروق بقوته الجسمانية والضخامة _ رغم صغر سنه، فكان يعشق الأكل الذي ساعد على زيادة وزنه، لاسيما أنه لم يتبع أي نظام غذائي _ كما يفعل الرؤساء والملوك للحفاظ على صحتهم من الأمراض.
وأضاف علي، أنه كان يتقاضى مقابل وظيفته مبلغ 4 جنيهات في الشهر _ وكان مبلغًا ضخمًا حينها، وكان بجانب طاقم المطبخ على أتم استعداد وجاهزية لإعداد طعام للملك في أي وقت طوال الـ24 ساعة، فكانوا مستمرين في العمل طوال اليوم دون وقت معين.
وصرح طباخ الملك فاروق، أن الملك كان يحب الأكل طوال اليوم، وكان يحب: "الفتة فوقها لحوم العجول، ولحوم الخراف، ولحم الموزة والمخ".
وتابع، أن الأكل كان يجهز يوميًا لحوالي 70 فردا على مائدة الملك من البشوات، لاسيما أن اللحوم كانت وجبة مستديمة على مائدة طعام الملك.
عصير الحمام (شوربة الكونسميه)_ كما عرفت لدى طباخي القصر، ووردت روايات كثيرة عن كيفية صناعتها، ومنها سبيل المثال:
"قيل أنه يؤتى بأكثر من ٦٠ حمامة ويتم وضعها في خلاط كبير حتى تفرم جيدا، ويتم تصفيتها وتنقيتها من الشوائب ليشربها الملك فاروق صافية، كعصير وطبق يومي يقدم للملك".
وقيل أيضا أن (شوربة الكونسميه) يتم طهيها من لحم 50 خروفا، لكنها مبالغات في الواقع.. كناية عن شراهة الملك وشهيته المفتوحة على الأكل.
المفاجأة أن الشوربة كانت تُقدم باردة وليست ساخنة، ولونها ذهبيا، وكانت من الأصناف المميزة جدا لدى الملك.
All rights reserved. food today eg © 2022