leftlogo

رسائل حريمي جدًا

غادة كريم لـ"Food Today": الستات شبه الكريم كراميل والرجالة أكلة مقرمشة

A A A
الكاتبة غادة كريم
الكاتبة غادة كريم
غادة كريم واحدة من أشهر كاتبات جيلها المتخصصة في العلاقات، صدر لها عدد من الكتب منها؛ "رسائل حريمي جدًا"، "علامات الحب السبعة"، "12 شهر اعترافات"، "كتالوج الحب"، "مكعب ثلج" و"50 سؤالًا في الحب" العام الماضي، وآخرها "أسرار القلوب المغلقة" هذا العام، كل كتاب تخطى عشرات الطبعات، متابعيها على السوشيال ميديا تجاوزا الـ 700 ألف، وهو رقم في عالم الكتاب ليس بالصغير على الإطلاق، واحدة من الكاتبات المبهجات اللاتي يُجدن وصف مشاعرنا نحن نون النسوة بعمق وتعبر بسهولة عن كل ما يدور في خواطرنا كما لو كانت تعيش بيننا، ربما ساعدها في ذلك عشرات الكورسات التي تقدمها لمحبيها عن العلاقات بشكل عام، فجعلتها أكثر قربًا منهم، غادة كريم لها قصص وتفاصيل كثيرة مع الطعام، لها فلسفة تخصها وحدها وأسرار عن رشاقتها أيضًا خصتنا بها في هذا الحوار لـ"Food today".

ثقافة نأكل لكي نعيش

 عودت أطفالي عن نعم الامتنان لوجود الطعام
في الوقت الذي تهتم فيه الشعوب العربية بثقافات الطعام المختلفة، وبشكل مبالغ فيه أحيانا، إلا أنها كثيرًا ما تسعى لأن تزرع في أطفالها ثقافة اننا نأكل لكي نعيش، ولا نعيش لكي نأكل فتقول غادة عن ذلك: "عودتهم لو لم أطبخ اليوم، أو ليس لدينا مال يكفي لوجبة معينة، سنفتح علبة تونة ونأكلها ببساطة، وعلمتهم عادة لطيفة جدًا حين نجتمع على المائدة، وهي محاولة لذكر النعم أمام بعضنا البعض، واحدة من بين تلك النعم أن نشكر الله أن بابا لديه شغل يجلب له المال لكي يستطيع دفع ثمن الطعام الذي تناوله اليوم، ونعمة الصحة التي منحها الله لماما لإعداده.

أكل حلو ووزن مثالي أغلب الوقت

 اتبع نظام الصيام المتقطع أغلب الوقت
غادة كريم من الكاتبات المبهجات اللاتي يحببن التصوير كلما كانت هناك مناسبة أتاحت لها ذلك، ومن الكاتبات اللاتي يتميزن بالأناقة اللطيفة وتعرف كيف تنتقي أزيائها العصرية لتناسب حجابها، ورغم شطارتها في المطبخ كما تشارك بعض الوصفات مع قرائها ومتابعيها، إلا أنها حريصة على وزنها وألا تفقد السيطرة عليه مهما حدث، سألناها كيف تفعل ذلك، قالت: "أتبع نظام الصيام المتقطع أغلب الوقت منذ سنوات طويلة، وأتخلى عنه عند السفر فقط، "بكون عايزة أتدلع" في السفر، دون أي قيود في نظم الأكل، وفي نظام الصيام المتقطع، أتوقف عن الأكل الساعة 6 مساء أو 8 على الأكثر، لمدة 14 أو 16 ساعة، منهم النوم طبعًا حسب صحتي، لكن في المجمل توقفت عن الأكل ليلًا وهي أهم عادة فرقت معي كثيرًا".

محشي هيلثي جدًا

 استحالة المحشي يزود وزني
واستكمالا لكلام غادة عن الوزن المثالي تقول بثقة: "مؤمنة تمامًا أنه لا يوجد أي أكل "يبطخن" إن اعتمدنا على ثلاث تفاصيل مهمة، طبيعة الأكل نفسه أو طريقة طبخه، والوقت الذي تأكلين فيه هذا الاكل، والكمية التي تأخذينها من أكلك، وسأضرب مثال على أجمل أكلة للمصريين، المحشي، عن نفسي أطبخه صحي جدًا، لا "أسبك" صلصة الطماطم مع خليط الأرز، أجهزه كله "ني في ني" واتناول منه كمية معقولة، وبالتأكيد لا أكله الساعة 2 صباحًا،  يكفي أن يكون على وجبة الغداء، استحالة بتلك الطريقة أن يزيد وزني، وأجزم هنا أن المحشي بتلك الطريقة "مابيطخنش" وبالمناسبة المحشي هو أحد أهم الأكلات التي أضعف أمامها منذ طفولتي، ورق العنب، والكرنب ومحشي الطماطم، كل أنواع المحشي لا أقاومها، لذا فأنا مبسوطة بأكله "هليثي".

لا مكان للبامية وأهلًا بأكل الجدة

 الكاتبة غادة كريم 
أما الأكلة التي لم تتخيل غادة أن تأكلها رغم أنها حبيبة المصريين أيضًا خصوصًا لو طاجن بالضأني، "البامية" لا تحبها بشكل غير طبيعي، حتى أنها الأكلة التي ستقر بإلغائها من قوائم الطعام، إن مكنوها يومًا من ذلك، تقول وهي تضحك "سأكدر الشعب وأحرمهم منها للأبد"، أما البيت الذي تأكل كل الأكل منه بأريحية وحب لا يضاهيه أي حب، هو بيت جدتها، فكل خميس تجتمع العائلة على "حسها" يأكلون من يدها أشهى الوصفات، منذ كانت طفلة، كانت تعود بعد مدرستها عليها، ولأن تكرر الفعل نفسه مع أطفالها، فيذهبون كلهم بعد المدرسة إليها.

أستاذية في شوربة العدس والحلويات

إن كان كذلك هو كلامها عن جدتها وحبها لأكلاتها، فكيف هو أكل والدتها؟، قالت بحماس وصوتها فرحًا: "ماما شاطرة في كل حاجة على كوكب الأرض، فعلى سبيل المثال تعد لنا شوربة عدسة غير طبيعية من جمالها، مهما تعلمت الطبخ، لم أصل لبراعتها في إعدادها ولم أكل في حلاوتها بأي مكان آخر، ولو بإمكاني أن أقول شعرًا في أكل أمي لن يكفيني الكلام معها، وبعيدا عن العدس، فهي أستاذة ورئيس قسم في الحلويات وبجدارة، "حاجة كدة تبوظ الدايت من بابه".

حب ورق العنب حب غير مشروط

 المحشي لا يخون حبنا ابدا
بما إنها كاتبة تجيد تحليل العلاقات ووصف المشاعر، سألتها عن أكلة تحب الكتابة عنها، قالت: "كتبت بالفعل مرة في إحدى كتبي عن الورق عنب وكيف أنه علاقة حب غير مشروطة، يمكن أكله بارد وساخن، وجبة كاملة أو مقبلات ليلا، لا يخون حبنا أبدا، كنت أتمنى أن تكون علاقتنا مثل علاقات الأكل كالمحشي والكفتة والفراخ، "عمرك شوفتي فرخة خانتك؟ أو محشياية شرطت عليكي شرط عشان تأكليها أو كفتة كدب عليكي وهي حاجة تانية غير كفتة؟!" حب الطعام بالنسبة لي حب غير مشروط، حب يعطينا سعادة فقط".

الستات حلويات معروفة

 الستات كريم كراميل
بسعادة في كلامها شبهت غادة الستات بالحلويات، ووصفتهم بالجيلي على وجه الخصوص، أو الكريم كراميل، أما الرجالة فأعطت لهم أقوى وصف في الوجود، قالت عنهم "الرجالة يذكرونني بالأكل المقرمش من برة وطري من جوة، يصدرون لنا وش القوة، وهم أطفال في دواخلهم يحتاجون إلى الطبطبة، أظن أنهم أقرب بالنسبة لي إلى الفراخ البانيه بطبقته الخارجية المقرمشة اللذيذة".

ما مكان للزيوت على الإطلاق

 الزيت عدوي اللدود
في حديثي مع غادة عن الأكل والطعام وثقافته لم يتوقف الكلام ثانية بل شعرنا أنه يأخذنا من أكلة لأكلة ومن حالة لآخرى، حتى أنني سألتها عن أكلة مرتبطة معها بأشخاص معينة، قالت لي إنها بالفعل تتذكر أخيها دائما بالمكرونة كلما رأته أو أكلتها، تحكي عن تلك التفصيلة وتقول: "حين كان أخي الأصغر في الجامعة، كنت اراه يطبخ المكرونة الساعة 3 الفجر ومن وقتها وهو أحلى شخص أعرفه يطبخ أحلى طبق مكرونة، فرغم أني لا أطبخ الباستا كثيرًا، فمعه يمكنني أن أتذوق ما طبخه من حلاوتها".
أما السر الذي لا يعرفه الكثيرون عن غادة في مطبخها، أنه لا تحب الزيوت في الأكل على الإطلاق، وتستبدلها بقطة صغيرة من الزبدة، وتفضل الأكل المسلوق لذلك، هي ضد كل ما هو مطبوخ بالزيت حتى المقليات لا تفضلها على غير عادتنا المصريين، ببساطة تعلنها وبثقة: "الزيت عدوي اللدود".

مين في الحلويات صديقتها الصدوقة؟

اساس الحلوى شوكولاتة
ورغم أنها تحافظ على رشاقتها أغلب الوقت، لكن هذا لا يمنع عشقها للحلويات التي تعتبرها صديقتها الصدوقة، لكنها لا تضع الوقت في أي حلويات تخلو من الشوكولاتة، أساس الحلوى لها وجود شوكولاتة حتى لو بشكل بسيط في المكونات، لذلك فهي لا تعير اهتمام للحلويات الشرقية.
قبل أن أنهي الكلام مع غادة عن الأكل سألتها عن أكثر أكلة يحبها أطفال منها فقالت "طبق الفراخ بالمشروم والكريمة"، ابني وبنتي رغم اختلافه أهوائهما في الأكل واحد يحب النواشف والأخرى تحب الأرز مع الخضار، إلا أنهما اجتمعا على حب الفراخ بالمشروم والكريمة، ولديهم استعداد أن يأكلوها  كل يوم".
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022