فوائد متعددة لـ«ماء الورد».. منها «حماية القلب» وهذا سر استخدام الملكة كليوبترا له

استخدامات ماء الزهر، متعددة في العديد من المجالات منها تحضير الحلويات والأغراض الجمالية، بالإضافى إلى تناوله كمهدئات وملطفات المعدة، ولكن ما لا يعرفه أغلب الناس أن ماء الزهر يستخدم منذ قرون قديمة في أغراض طبية والأكل، وسوف نستعرض هنا بعض من تاريخ استخدام ماء الورد عبر القرون.

استخدامات ماء الزهر

منذ قرون والزهور تلعب دورًا مهمًا في المجتمع ، فكانت تستخدم في تزيين الطعام و التعطير وتنكيه الطعام، وإنتاج الزيت العطري، نفس الأمر ينطبق على ماء الزهر.

وبحسب المؤرخين، كانت أشرعة سفن الملكة كليوباترا تنقع في ماء الورد لدرجة أن رائحة السفن كانت تصل للمينا قبل وصول السفينة، وفي العصر العباسية في بغداد، كانوا يخلطون ماء الورد والمسك مع مواد بناء المساجد، حتى تنبعث منها الرائحة العطرة.

 ولكن ينسب استخدام ماء الورد إلى ابن سينا، وكتب أول وصفاته الطبية يشرح فيها مدى فاعلية ماء الزهر في كثير من الأغراض العلاجية لمنع الإغماء وتقوية الأعضاء وحماية القلب.

وبدأت الحضارة الفارسية الأولى باستخدام ماء الورد في الطبخ، وتنكيه اللحوم والوصفات، وانتشر استخدام ماء الورد لأوروبا بفضل الحروب الصليبية، إذا أشيع وقتها استخدام ماء الزهر في غسل اليدين وتعطيرها قبل الأكل، وكذا في بعض المشروبات وقتها. 

الاستخدامات التقليدية لماء الورد

يستخدم ماء الورد تقليديا لتخفيف عسر الهضم والإمساك، ويساعد في تخفيف السعال وتهيج الحلق، كما تم استخدام ماء الورد على تهدئة الصداع وتهدئة الأعصاب، في إحدى الدراسات الحديثة، وجد الباحثون أن زيت الورد ينظم ويعزز التنفس المريح، ولها تأثير المهدئ ومريح، مع العلم بأن ماء الورد يحتوي في العادة على 10-50٪  من زيت الورد.

استخدامات ماء الورد في الطعام

كما تستخدم العديد من وصفات الطعام من الصين والهند والشرق الأوسط ماء الورد، فقدت انتشر استخدامها في هذه الدول بسبب الفتح الأسلامي، وتم استخدامها لإضافة نكهة لطيفة إلى العصائر والجيلي وحتى أن هناك بعض الوصفات الصينية تنصح برشه على الأرز والحلويات والكعك، لإضفاء مذاق مميز.

وفي القرن التاسع عشر، قامت أمريكا بانتاج مكسب طعم مصنوع من ماء ورد مقطر بالبخار، واليوم يعتبر أشهر مكسب طعم في أوروبا وأمريكا بعد الفانيليا.