لكل شعب ثقافته وتقاليده الخاصة في الطعام التي تجعله مميزًا عن أي شعب آخر، ولأن الثقافة الأفريقية غنية ومليئة بالأكلات ذات النكهة اللذيذة والتوابل الفريدة من نوعها، فمن الطبيعي أن تتسم المشروبات بنفس الصفة، لذلك هناك مشروب أفريقي الأصل يحتفلون به في نيجيريا وعدد من الدول في 24 سبتمبر من كل عام يدعى هورتشاتا فما حكايته؟.
إيه هو الهورتشاتا؟
يقام يوم هورتشاتا الوطني في 24 سبتمبر من كل عام منذ عام 2001، ويتم الاحتفال به لزيادة الوعي بهذا المشروب اللذيذ وأيضًا لتكريم تاريخه الثري من أصل إسباني، وربما لم يسمع الكثير منا عن الهورشاتا من قبل؛ إنه اسم يطلق على مجموعة من المشروبات المكسيكية المنعشة المختلفة المكونة من أرز أبيض منقوع في الماء بنكهة القرفة واللوز والمكسرات أو القليل من السكر.
عادة ما يتم طحن جميع المكونات معا في الخلاط حتى يصبح قوامها شبه سائل، وفي النهاية، يُنخل الخليط لإزالة الحبيبات الصلبة، لترك قوام حليبي لطيف وسلس، وهناك اختلافات في الوصفة بعض الناس يفضلونه مع الحليب والبعض يفضل إضافة نكهات مثل الفانيليا أو جوز الهند، وبشكل عام، فهو صحي ومليء بالفيتامينات والمكملات الغذائية.
تاريخ مشروب الهورتشاتا
هورتشاتا هو الآن مشروب عصري في الولايات المتحدة، ويعتقد الكثيرون أن جذوره مكسيكية، لكن في الواقع أصله من غرب إفريقيا ونيجيريا الحالية ومالي حيث كان ولا يزال يُعرف شعبياً باسم "kuunu aya".
يعود تاريخه إلى 2400 قبل الميلاد، ويُعتقد أنه خلال الفتح الإسلامي جلبه المور إلى إسبانيا، وفي القرن الحادي عشر، انتشر عبر إسبانيا والبرتغال وحصل في النهاية على اسمه "Horchata" في فالنسيا.
نسخ أخرى من هورتشاتا
على الرغم من أن قصص أصل هذا المشروب قد تحتوي على حكايات أفريقية، إلا أن حكايات من أين جاء الاسم من تخيل، أنه ربما كانت هناك ثقافات أخرى كانت تصنع نسختها من هذا المشروب، وفي حوالي القرن السادس عشر، كان الرومان يصنعون نسختهم من مشروب الحليب، وبدلاً من صنعه باستخدام المكونات الشائعة مثل الأرز أو جوز النمر - وهو في الواقع ليس جوزة، استخدم الرومان الشعير لأنه في ذلك الوقت كان يُعتقد أن للحبوب بعض الخصائص الطبية، وكان الرومان يحلبون الشعير عن طريق نقعه في الماء، وتشكيل قاعدة المشروب الذي أطلقوا عليه اسم "هوردياتا" والذي يعني في الترجمة مشروبا مصنوعا من الشعير.
هناك نسخة أخرى لكيفية حصول المشروب على اسمه، في القرن الثالث عشر، عرضت فتاة صغيرة على الملك جيمس ملك أراجون، وعند تذوقه نظر إليها وسألها في حيرة عما كان عليه، وردت الفتاة، إنه حليب شوفا، فأجاب: "لا يوجد أي شيء آخر، أيكسو، أو إكساتا، هذا ليس لبن، وهذا ذهب يا عزيزتي" وهذا هو المكان الذي نشأ فيه اسم هورتشاتا.
التطور الطبيعي للهورتشاتا
تشير المصادر التاريخية إلى أنه في عام 2400 قبل الميلاد تتبع النتائج المبدعين الأصليين لهذا المشروب إلى نيجيريا ومالي لتتضح أن جذوره أفريقية، وبينما في القرن الثالث عشر أخذ المشروب اسمه "هورتشاتا" التي تعني الذهب السائل على يد الملك جيمس ملك أراجون، وفي القرن السادس عشر جلب الأسبان الأرز والقصب والقرفة والشوفا معهم من رحلاتهم.
