الطبخ وسيلة من وسائل قراءة تاريخ
الأمم، فهو نتاج وقته ويمكن أن يخبرنا الكثير عن العادات وطرق التفكير والمواقف
الاقتصادية والسياسية المحددة للشعوب، لذلك غالبًا ما يكون كتاب الطبخ أكثر بكثير
مما يبدو عليه، فما بالك لو تحول الكتاب لمتحف، ولهذا السبب تفتتح روما في مايو
المقبل متحفًا جديدًا مخصصًا للطبخ، يعرف بـ "ديلا كوتشينا"، ويعد
المتحف الحديث في روما تكريمًا رائعًا لتاريخ إيطاليا في الطعام والطهي، باعتبار
أن الطعام الإيطالي من ألذ الأطعمة الأوروبية، فلا عجب أن يدعي الإيطاليون أنهم
علموا أوروبا كيفية الطهي، ويمكن القول إن الطعام الإيطالي التقليدي هو الأكثر
شعبية والمعروف في أوروبا والعالم بأسره.
لهذا كانت خطوة المتحف واحدة من أهم
الإنجازات الجديدة للإيطاليين، فالمتحف يحكي تاريخ أكثر من 500 عام من الطهي
الإيطالي داخل مبنى واحد، ويحقق العدالة لواحد من أكثر جوانب الثقافة الإيطالية
شهرةً على مستوى العالم، في Food Today جمعنا لك كل ما تحب أن تعرفه عن هذا
المتحف، لربما حالفك الحظ وزرته بنفسك، وإن لم يحدث فعلى الأقل قرأت عنه هنا.
1- متحف كالقصر:
يبدو المتحف الواقع في "Palatine Hill" من الخارج كأنه قصر من قصور روما الأنيقة، فيتزين مدخله بتماثيل الجنود الرومان والجدران المزخرفة.
2- الآت المكرونة الضخمة من 200 سنة:
تُعرض داخل القصر المئات من أدوات الطهي في خزانات زجاجية: "آلات المكرونة الضخمة من القرن التاسع عشر، والأوعية الإيطالية التي تعود إلى 220 عامًا، واستخدمها الرهبان الإيطاليون، والأواني الفولاذية البالية المصممة لصنع وصفة لحم العجل الإيطالية الشمالية الكلاسيكية.
3- صواني على شكل دروع حرب:
سترى ما يخيل لك في الوهلة الأولى عند زيارة المتحف، أنها دروع حربية من العصور الوسطى، إلا أنها في الواقع قوالب صينية معدنية يصل عمرها إلى 500 عام، كان بعضها يستخدم للخبز، والبعض الآخر لصنع الشوكولاتة أو الآيس كريم.
4- موقع تاريخي:
يقع المتحف بين اثنين من أهم المواقع التاريخية في روما، ملعب "سيرك ماكسيموس"، ويبلغ عمره 2600 عام، و"تل بالاتين"، حيث تأسست روما.
5- إحياء الأطباق التاريخية مع التذوق:
قال "ماتيو جيريجيني" مدير متحف الطبخ "ديلا كوتشينا" إن المتحف يخطط لإحياء الأطباق التاريخية مع التذوق، مثل أول وصفة على الإطلاق لصلصة الطماطم الإيطالية، من أواخر القرن السابع عشر، والمأخوذة من كتاب الطبخ 1692 لأنطونيو لاتيني، هذه الوصفة تشترك مع الصلصة الحارة أكثر من صلصة الطماطم الخفيفة في العصر الحديث.
