حليب الموز مشروب محبب وشهير للجميع في جميع أنحاء العالم، ولكن في كوريا الجنوبية الأمر مختلف، فهو شعب محب لحليب الموز، هو المشروب الرسمي هناك، وارتبط هذا المشروب بالشعب الكوري لسنوات عدة رغم أن هذه الدولة لا تنتج الموز وكانت تعتبره فاكهة غريبة لسنوات طويلة، فكيف نشأت علاقة الحب هذه بين حليب الموز والشعب الكوري.
شعبية حليب الموز في كوريا الجنوبية
رغم أن مناخ كوريا بارد جدًا ولا يمكن زراعة الموز، ومع ذلك فأن حليب الموز منتجًا مهمًا، ويعود ويتم بيع 800 ألف زجاجة من الحليب بنكهة الموز يوميًا، وبيع حوالي 6 مليارات زجاجة في جميع أنحاء البلاد منذ إطلاق هذا المنتج لأول مرة، في عام 1974.
وزيادة استهلاك الحليب على مستوى كوريا جاءت بعد أن سافر رئيس كوريا الجنوبية إلى ألمانيا في سبعينيات القرن الماضي، ولاحظ كمية الحليب التي يستهلكها الأطفال هناك كانت سببًا في طول الأشخاص، وأرجع ذلك لشرب الحليب.
لا يحبون شرب الحليب
وفي ذلك الوقت، لم يتم تقديم الألبان للشعب الكوري الجنوبي منتشرة، ولم يكن من المشروبات المحببة لديهم، ولكن بمجرد إضافة الموز التي تعتبر من الفواكه الغريبة عليهم، وبدأت من وقتها قصة حب متبادلة بين المشروب والكوريين.
أو مشروب حليب بالموز في كوريا
منذ سبعينيات القرن الماضي، قدمت شركة Binggrae الكورية المشروب للعالم في محاولة لزيادة استهلاك الحليب للكوريين، تحتوي هذه الوصفة على الحليب والسكر والماء وعصير الموز والفانيليا والنكهات الاصطناعية الإضافية.
طريقة الترويج للمشروب
بدأت الأعلانات تنهال على الكوريين لتشجيعهم على شرب حليب الموز، والتحدث عن فوائد الحليب والموز الصحية وغيرها من الحملات الإعلانية التي تروج له، وكان وكان هذا الرهان الوحيد لتقبل الكوريون لهذا المشروب.
عبوات خاصة للمشروب
كما قررت الشركات بصنع المشروب في عبوات تشبه أطباق تناول الأكل الكوري، حتى يشعر العامة بالألفة نحو هذا المشروب، ونجحت بالفعل في غرس هذه المشروب في حياتهم اليومية.
واليوم يأتي مشروب حليب الموز في أشكال مختلفة، وتتولى الابتكارات، لتشجيع مزيد من الناس على حبه وتناوله، فيمكن أن تجد عبوة تعلق كمحلول الملحي بـ"شفاط" طويل يسمح لك شرب المشروب حتى وأنت نائم، وآخر مصنوع من شفاطتين تسمح لك بتقاسم المشروب مع شخص أخر، وغيرها من الابتكارات التي تجذبهم أكثر للمشروب خصوصًا مع زيادة الأنواع الأخرى وتنوعها.
