الطرشي زينة كل الموائد يصلح لأن يكون مقبلات لأي شيء، ولكن هل تساءلت يومًا ليه المخلل بيفتح النفس لأي أكل؟!، ربما يكون السبب في ذلك علمي يتعلق برغبة الأنسان في تناول الملح، وربما هناك أسباب أخرى تتعلق بالمصريين بشكل خاص، تعالوا نستكشف الأمر.
مين اخترع المخلل أصلًا؟
ليس معروفًا على وجه التحديد من الذي اخترع المخلل أو الطرشي، وهل الشكل النهائي بهذا الكوكتيل من الخضروات والبصل كان مقصودًا أم لا؟.. ولكن أغلب الروايات تؤكد أنه موجود منذ أكثر من 5 آلاف سنة، حين كان يقبل القدماء على أكله كفاتح للشهية أيضًا باعتباره الوسيلة الوحيدة لحفظ الخضروات والفاكهة من التلف، بعد حفظها في ماء وملح.
حتى كليوباترا كانت بتفتح نفسها بالمخلل
كشفت النقوش المتنوعة على آثار الفراعنة في كتب الطعام عن وجود المخللات منذ عصر الفراعنة، إلا أن صناعته راجت في العصر البطلمي، حيث أدرجت الملكة كليوباترا، المخلل ضمن نظامها الغذائي الذي كان هناك اعتقاد بعد ذلك في عصرها أنه ساهم بشكل كبير في صحتها وجمالها الأسطوري ولفتح الشهية.
وقد ورثنا هذا المكون فاتح للشهية من أجدادنا الفراعنة، من الواضح بأنهم كانوا بارعين في الطهي يدركون بالتحديد مدى أهمية كل مكونات المطبخ وكل أسراره.
الأكل المسبك بيحب الطرشي
من المعروف أن طعام المصريين دسم «مسبك» لا بد من شيء يخفف من حدته ويوازن ما يفعله هذا الطعام «الحرش» بالإنسان، ولا يوجد شيء أصلح من طبق من المخلل حيث يعمل الخل والليمون الموجود في المخللات على تنشيط الجسم وتحفيز المعدة في تناول المزيد من الطعام، بفضل حمض الخليك وفيتامين سي، الذي لديه قدرة عالية في امتصاص الدهون بسرعة كبيرة وبالتالي تشعر بالرغبة في تناول مزيد من الطعام، وسوف تلاحظ أن أي نوع من أنواع فاتح الشهية يحتوى على كلُا من حمض الخليك أو ما يساويه في التأثير فيتانين سي.
