في اليابان دائمًا ما يكون كل شيء مختلف، حتى طريقتهم الخاصة للاحتفال بعيد الميلاد والأطعمة التي يتم تقديمها، فهم يتناولون برميل من دجاج كنتاكي بدلًا من الأطعمة التقليدية التي يتناولها جميع سكان العالم فما سبب هذه العادة؟.
اليابانيون يحتفلون بفرايد تشيكن في عيد الميلاد
كلنا يعرف مدى اهتمام اليابانيون بصحتهم، حتى أنهم لا يأكلون الوجبات السريعة في أي وقت من السنة إلا في ليلة رأس السنة فقط، ويعتبرونها مكافأتهم الكبيرة على عاداتهم الغذائية الصحية طيلة العام.
وتبدأ كنتاكي في إرسال الطلبيات إلى فروعها قبل ليلة عيد الميلاد بعشر أيام على الأقل، ومع اقتراب عيد الميلاد، تُعرض إعلانات كنتاكي فرايد تشيكن على التلفزيون وتحث المواطنين على طلب الأوردرات مبكرًا ثم تذهب إلى المتجر في الوقت المحدد لاستلام الطلب.
تقديم كنتاكي في ليلة عيد الميلاد
في فترة التقشف بعد الحرب العالمية الثانية في الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، بدأ الاقتصاد الياباني في الانطلاق، ونظرًا لأن الولايات المتحدة كانت قوة ثقافية في ذلك الوقت، فكان هناك اهتمام كبير بالثقافة والأطعمة، وخلال هذه الفترة توسعت صناعة الوجبات السريعة في اليابان بنسبة 600%، وتم افتتاح أول منفذ لكنتاكي في اليابان عام 1970، وبحلول عام 1981، افتتحت السلسلة 324 متجرًا، وحققت ما يقرب من 200 مليون دولار أمريكي سنويًا.
حملة توعية بالوجبات الصحية
بسبب زيادة إعداد المواطنين اللذين يتناولون دجاج كنتاكي بإفراط في اليابان بدأت الحكومة بعمل حملة توعية بمدى أهمية تناول الأكلات الصحية النباتية بدلًا من الوجبات السريعة، وفي المقابل بدأت شركة دجاج كنتاكي بالتسويق للدجاج المقلي كطعام أمريكي تقليدي لعيد الميلاد لزيادة المبيعات وصنعت وجباتها الخاصة ودلاء الدجاج التي أسموها دلاء عيد الميلاد.
الحملتين تبدوا وكأنهما متضادتين، إلا أن ذلك كان سببا في زيادرة مبيعات دجاج كنتاكي في ليلة عيد الميلاد.
وجبات عيد الميلاد في اليابان
حتى تحقق كنتاكي نحاجًا ومبيعًا في اليابان، كان يجب عليها مواكبة الثقافة اليابانية هناك، حتى أن كنتاكي فرايد تشيكن يشبه طبقًا يابانيًا تقليديًا شهيرًا يسمى كاراج، والذي يتكون من قطع صغيرة من اللحوم المقلية بالبقسماط مثل الدجاج أو السمك، وبالمثل فإن تقليد "برميل الحفلة" الكبير من الدجاج المقلي وسلطة الكول سلو والخبز تناسب في هذا الشكل ثقافة الطعام اليابانية.