تبدأ الليلة احتفالات عيد الميلاد في كل أنحاء العالم، وكل دولة تنفرد بطريقتها الخاصة وعشائها الخاص في هذه الليلة، ولكن الشائع في كل الدول هو تقديم الديك الرومي المشوي أو المطهي في الفرن في هذا الليلة المميزة، ولكن هل تسائلت لماذا الديك الرومي بالتحديد هو الأكلة المميزة في هذه الليلة.. تعالوا نتعرف على السبب والتاريخ وراء ذلك.
تاريخ تقديم طبق الديك الرومي
وفقًا لمجلة تايم، يستهلك العالم ما يقدر بنحو 22 مليون ديك رومي في عشاء عيد الميلاد، بدأ الأمر في إنجلترا عام 1526 من قبل التاجر الإنجليزي ويليام ستريكلاند الذي كان أول أنجليزي يربي الديك الرومي ويتاجر فيه.
قبلها كان الطبق الرئيسي المقدم في العالم هو لحم الضأن، وكان المزارعين والعمال يأكلون الأوز، والأغنياء يتناولون لحم الطاووس والبجع، وعندما ظهرت الديوك الرومي لأول مرة في إنجلترا، كانت تربى كحيوان أليف دليل على الرفاهية والثروة، إلى أن تم بيعها لأول مرة كطعام.
ظهر الديك الرومي على طاولات الكريسماس في إنجلترا في القرن السادس عشر، ويحكي التاريخ الشعبي أن الملك هنري الثامن هو أول ملك إنجليزي يملك ديك رومي في عيد الميلاد.
وبحلول عام 1573 تم تقديم الديك الرومي في عشاء عيد الميلاد الإنجليزي، وانتشر تقليد الديك الرومي في عيد الميلاد بسرعة في جميع أنحاء إنجلترا في القرن السابع عشر، كما أصبح من الشائع أيضًا تقديم الأوز المشوي حتى العصر الفيكتوري.
وكان تشارلز ديكنز على وجه الخصوص هو من نشر فكرة عشاء عيد الميلاد مع طائر مشوي سواء الأوز أو الديك الرومي، بسبب روايته التي كانت أشهر ما يقرأ وقتها في إنجلترا.
عيد الميلاد تركيا
انتقل الديك الرومي إلى الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وهولندا وألمانيا، والدول الناطقة باللغة الإسبانية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
أطباق أخرى تقدم بجانب الديك الرومي
بجانب الديك الرومي المحشو بالخضار والمشوي على الشواية أو في الفرن يتم تقديم عدد كبير من الأكلات الأخر، أشهرها البطاطس المشوية، وعدد من الحلويات الشهيرة منها كعكة عيد الميلاد التي يتم تزينها في جو عائلي، لتبدو كأنها أشجار خضراء مغطاه بالثلوج، كما يتم تقدم اللوز والفواكه المجففة وبودبنج البرقوق وبسكويت ومعجنات متنوعة وغيرها من الأطباق.