متى بدأ «الدليفري»؟.. اعرف الحكاية وهقولك مين أول واحد عمل أوردر في التاريخ

 

من أسعد اللحظات التي تمر علينا هي التي لا نطهو فيها الطعام في المنزل ونشتريه جاهزا من الخارج، فيأتينا مع خدمة توصيل مميزة، لتشمل الخدمة المقدمة جميع الأكلات مثل اللحوم والأسماك، وحتى البقالة، ثم توسعت خدمة التوصيل متجاوزة خدمات الطعام لتشمل كل شيئ تقريبا، لكن ما هي قصة الدليفري وكيف وصلت إلينا؟.

كيف بدأ الدليفري؟

وفقًا لمطعم Business Online يستخدم 86 % من المستهلكين خدمات التوصيل خارج المنشأة شهريًا على الأقل، مما يدل على أن خدمات التوصيل عنصر أساسي في سوق المواد الغذائية الحديثة، ومن المثير للاهتمام، أن توصيل الطعام قد يكون شائعًا بشكل كبير الآن، ولكن الغريب أن هذه الفكرة كانت موجودة  منذ آلاف السنين، ولكن في شكل بدائي.

بدأت فكرة تناول الطعام بالخارج في روما القديمة مع إنشاء الثرموبوليوم- مكان عام لتناول الطعام - وكان في الأساس مطبخًا في الشارع للكثيرين، أولئك الذين لا يستطيعون شراء مطبخ خاص بهم، وكان هذا المكان الفرصة الوحيدة لهم لتناول الوجبات الساخنة.

الدليفري في روما القديمة

كان الثرموبوليوم مكانًا لتقديم الوجبات في روما القديمة، حيث كان من الممكن شراء الطعام الجاهز للأكل، ويتم تخزينه في أواني فخارية كبيرة يتم إدخالها في منضدة وربما يتم تقديمها بطريقة مشابهة للأطعمة السريعة الحديثة، وتم العثور على هذه المطابخ في أنقاض مدينة بومبي- التي دمرها بركان فيزوف-  لتكشف لنا بدايات مفهوم تناول الطعام في الخارج، حيث تم على الأرجح نقل الطعام المحضر في الثرموبوليوم من المطبخ إلى منازل الفقراء.

أول أوردر دليفري في التاريخ

تأتي أول حالة مسجلة لتسليم الطعام من إيطاليا في عام 1889، عندما استسلم الملك أمبرتو والملكة مارجريتا، للكسل ودعيا رافاييل إسبوزيتو إلى توصيل بيتزا إليهما في قصرهما في نابولي، وبعد ذلك بفترة وجيزة، جاء رجل من الهند يدعى ماهاديو هافاجي، بفكرة لشركة مخصصة لإعداد وتقديم وجبات الغداء المنزلية للعمال داخل مدينة مومباي الهندية، وعرفت هذه الخدمة باسم "dabbawala"، أما اليوم فيوجد  أكثر من 5000 منهم في الهند، يقدمون أكثر من 200 ألف وجبة غداء يوميًا للعمال الجائعين في جميع أنحاء البلاد.

في غضون ذلك، ذكرت The Skinny أن الأمريكيين أحدثوا ثورة في خدمات التوصيل، حيث بدأ التجار في استخدام العربات التي تجرها الخيول لنقل الوجبات الجاهزة إلى أماكن تواجد العملاء، وخلال الحرب العالمية الثانية، تطور أسلوب توصيل أكثر حداثة في المملكة المتحدة، حيث تم إنشاء نظام لتوصيل الطعام إلى العائلات التي فقدت منازلها.

 

وقدمت الحكومة في المملكة المتحدة وجبات ساخنة للعائلات في جميع أنحاء البلاد كوسيلة للحفاظ على الروح المعنوية للبلاد، أما بعد انتهاء الحرب، تم تبني هذه الفكرة من قبل القطاع الخاص في الولايات المتحدة، وتم إنشاء خدمة توصيل الطلبات الخارجية الحديثة.



ثيرموبوليوم أقدم فوود كورت في التاريخ في روما القديمة


بائع الحليب أقدم خدمة توصيل طلبات في إنجلترا في القرن التاسع عشر


الدليفري حاليا