لا أحد يستطيع الاستغناء عن الشوكة كأداة للأكل والتقاط الطعام ولكن ما لا تعرفه أن الشوكة لم تكن مرحب بها في العثور القديمة بل اعتبروها الناس من المحرمات ومن يستخدمها قد تصيبه اللعنة والغضب الإلهي، وفي هذه السطور سنحكي لك عن تطور استخدام الشوكة وقصة ظهورها.
استخدام الشوكة كان محرم في أوروبا
ظهرت الشوكة لأول مرة كأداة لتناول الطعام في عام 1004 أثناء حفل زفاف الأميرة البيزنطية على الدوك النمساوي، وأحدثت جهة وقتها، فلم تكن الشوكة قد شوهدت من قبل، عكس الملاعق التي ظهرت قبل عشرات من الألف قبل الميلاد والسكينة التي عرفت كأقدم أداة للأكل وقد عرفها البشر الأوائل، أما الشوكة فهي أداه حديثة رفضها الناس وقتها، حتى أن رجال الدين وقتها رفضوا استخدامها وقالوا بأن الأنسان رزق شوكة طبيعية وهي الأصابع فلماذا نستبدلها، واعتبروا استخدام الشوكة تحديا لإرادة الله.
وقد لازمت هذه الفكرة الشوكة لفترة طويلة من الزمن، لدرجة أنه عندما تموت أميرة بيزنطية بالطاعون الأسود قال الناس بأن موتها جاء عقاب ألهي على استخدامها للشوكة.
العالم بدأ يحب الشوكة
لم تتغير فكرة الناس في أوروبا عن الشوكة إلا بعد 500 سنة من ظهور الشوكة لأول مرة، والسبب في ذلك هو ظهور وانتشار وباء الطاعون الأسود الّي غير فكرة الناس عن عاداتهم الخاصة والاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام أدوات تناول الطعام كبديل عن اليدين، حتى أنه من أهم قواعد الإتيكيت الأوروبي وقتها هو عدم استخدام اليدين.
الشوكة عند الفراعنة
ورغم أن العالم عرف الشوكة عن طريق الأوروبيون إلا أن علماء اللغة المصرية القديمة بأن المصري القديم قد استخدم أداه في تناول الأكل تشبه الشوكة، وقد عثروا عن نصوص تؤكد هذا في كتاب الوزير الفرعوني بتاح حتب سنة 2400 ق م، وهو كتاب يتحدث عن آداب التعامل والاكل وذكر فيها الأدوات التي استخدمت للأكل من ضمنها شوكة بثلاث رؤوس مدببة استخدمت لالتقاط الطعام.