بقميص وبنطلون وجوانتي
تجد محمد الشاب الإسكندراني الجدع يقف أمام البحر وأمامه مجموعة من الفريسكا
المغلفة لبيعها على المرة، ما يلفت أنتباهك لمحمد شياكته ونظافته وشكله المختلف عن
الشكل المتعارف عليه لبياع الفريسكا، حتى أنك عندما ترى محمد وتتحدث معه ستستشف
أنه أبن أصول ومتعلم وخروجه للشارع جاء بسبب ظروف تعرض لها، وهو حال كثير من
الشباب الذين بسبب ظروف ما يبحثون عن دخل ليكسبوا قوت يومهم، Food Today أجرت حوار سريع مع محمد
لمعرفة تفاصيل مشروعه والأسباب اليت جعلت منه أشيك شاب بيبيع فريسكا في إسكندرية.
بداية صعبة ولكن الظروف
أصعب!
محمد دبلوم صنايع جرب
أن يعمل في عدة أماكن ليساعد في مصاريف البيت ويساعد عائلته وأشتغل عاملا في أحد
الأماكن ولكن الراتب كان ضعيف جدا، وظل يبحث محمد عن فرصة أفضل ولكنه لم يجد، وفي
يوم تعرض والده لوعكة صحية صعبة دخل على أثرها العناية المركزة، وتراكمت المصاريف
على محمد ولكنه لم يقف مكتوف الأيدي وفكر في بيع الفريسكا على البحر لأنها أشهر
الأكلات في إسكندرية وطريقة عملها سريعة وسهلة وكما يقال "سوقها مضمون".
مشاكل ومضايقات
يروي محمد لـFood Today المضايقات والمشاكل التي تعرض لها بعد نزوله
على البحر لبيع الفريسكا ويقول أن بياعين الفريسكا كانوا يشعرون بالغية منه لشكله
المختلف كما أنه كان في حاله ولا يحب الاحتكاك بأحد، وأستطاع في وقت قصير أن يكون
له زبون ينتظره ويشتري منه، وهو ما أشعل نار الغيرة في قلوب بياعين الفريسكا
الأخرين وكانوا يصنعون المشاكل له ولكنه تحمل الكثير ليستطيع أن يكسب أي أموال
ليسد بها مصاريف المستشفى ومصاريف علاج والده، وبعد خروج والده من المستشفى أقترح
عليه أن يتوقف عن بيع الفريسكا خوفا عليه من المشاكل.
طموح وأحلام!
يقول محمد أنه يحلم
بأن يكبر في مشروعه الذي أحبه وأحب التعامل مع الزبائن ويخطط للعودة من جديد لبيع
الفريسكا لأنه يحتاج لعائد مادي يستطيع من خلاله الإنفاق على نفسه والمساعدة في
البيت، كما يحلم محمد بأن يكون هناك مساعدا شهرية يقدمها لكل المحتاجين من عائد
بيع الفريسكا لأنه يرى أن الخير دايرة وبتلف، ويشكر محمد الظروف التي جعلته يفكر
في هذا المشروع ولديه أمل في أن ينجح به ويصبح أشهر بائع فريسكا في إسكندرية.
