من يصدق أن كعكات عيد الميلاد -الراعي الرسمي للاحتفالات- هي أمر مستحدث، على الرغم أن هذه الكعكات كانت موجودة في السابق لكنها لم تقدم في أعياد الميلاد إلا من خلال الخبازين الألمان في أواخر القرن الخامس عشر، حتى شموع الكعك لم تكن موجودة.
الكعكات والشموع في اليونان ورما
وفقًًا لـcnn، خبز الرومان كعكات عيد الميلاد الأولى، لكنها لم تخصص للاحتفال بأعياد الميلاد كل سنة، بل خصصت للاحتفال بعيد ميلاد الشخص الخمسين، وتم صنعها من الدقيق والمكسرات والخميرة والعسل.
أما شموع عيد الميلاد الشيء الذي يميزها عن غيرها من المعجنات، فلم تكن شائعة، وكان وضع الشموع على الكعكة ابتكارًا يونانيًا، ففي اليونان القديمة يحضر المصلون كعكات على شكل القمر إلى معبد أرتميس، ليقدموها إلى إلهة القمر والصيد، وتم تزيين الكعك شموع مضاءة لجعلها تتوهج مثل القمر، ويدعون ويتمنون، وكانوا يعتقدون بأن الشموع شوف تجعل الألهة ترضي وتنفذ أمنيتهم.
ألمانيا تروج لكعكات عيد الميلاد
حول العالم لم يكن أحد يربط بين أعياد الميلاد والكعكات، حتى القرن الخامس عشر بدأت المخابز في ألمانيا في تسويق كعك من طبقة واحدة لأعياد ميلاد، ولم تكن الكعكات ذات الطبقة الواحدة متاحة وقتها، بل كان الناس سشترون كعك الأعراس ذو الطبقات، ومع ذلك لم تكن متاحة إلا للأثرياء في أوروبا وألمانيا.
أصبحت كعكات عيد الميلاد في متناول الطبقة الدنيا نتيجة للثورة الصناعية وانتشار المزيد من المواد والسلع، لم تظهر عبارة "عيد ميلاد سعيد" على كعكات عيد الميلاد حتى انتشرت أغنية "Happy Birthday to You" في أوائل القرن العشرين.
تقليد الشمع فوق كعكات عيد الميلاد
كما قولنا أن اليونانيون كانوا يضعون الشمع فوق الكيك لطلب الرضا وتحقيق الأمنيات عند الألهة القمر، ولكن تقليد إضافة الشموع إلى الجزء العلوي من كعكة عيد الميلاد يأتي من ألمانيا، كانت عادة مخصصة للأطفال، تمارس منذ عام 1881، حيث كان يتم الاحتفال بأعياد ميلاد الأطفال في الساحات الكبيرة، ويتم الكبار بمحاوطة الطفل من كل جانب، معتقدين بأنهم يقمون بحماية من الأرواح الشريرةالشريرة التي تحاول سرقة أرواحهم.
في تلك الأوقات لم يكن هناك تقليد لتقديم الهدايا لعيد ميلاد كان الضيوف يجلبون فقط التمنيات التى تجلب الحظ للشخص عيد الميلاد