مع دخول الشتاء.. احمي نفسك وأطفالك من الفيروس المخلوي التنفسي

الفيروس المخلوي التنفسي البشري "hRSV"، هو فيروس شائع ومعد محمول بالهواء، ويسبب التهابات في الجهاز التنفسي، إنه فيروس RNA أحادي الشريطة ذو إحساس سلبي.
يعد فيروس HRSV أكثر شيوعا عند الرضع، وتظل الإصابة به مرة أخرى شائعة في وقت لاحق من العمر، وعادة ما تكون معدلات الإصابة بالفيروس أعلى خلال أشهر الشتاء الباردة، ما يسبب التهاب القصيبات عند الرضع ونزلات البرد الشائعة لدى البالغين وأمراض الجهاز التنفسي الأكثر خطورة مثل الالتهاب الرئوي لدى كبار السن ونقص المناعة.

طريقة انتشار الفيروس

ينتشر الفيروس المخلوي التنفسي عبر الهواء الملوث ويمكن أن يتسبب في تفشي المرض في المنطقة المحيطة ببؤرة الإصابة، وتحدث العدوى الأولية عن طريق العين أو الأنف، ويصيب الفيروس الخلايا الظهارية في مجرى الهواء العلوي والسفلي، ما يتسبب في الالتهاب وتلف الخلايا وانسداد مجرى الهواء.
وتتوفر مجموعة متنوعة من الطرق لاكتشاف الفيروس وتشخيصه، بما في ذلك اختبار المستضد، والاختبار الجزيئي، والثقافة الفيروسية.

طرق الوقاية من الفيروس

تشمل تدابير الوقاية الرئيسية غسل اليدين وارتداء الأقنعة وتجنب الاتصال الوثيق مع الأفراد المصابين؛ ولا يوجد حتى الأن لقاح ضد RSV، على الرغم من أن العديد منها قيد التطوير.
ويعتبر علاج المرض الشديد داعما في المقام الأول، بما في ذلك العلاج بالأكسجين ودعم التنفس الأكثر تقدما باستخدام ضغط المسالك الهوائية الإيجابي المستمر أو الأكسجين عالي التدفق للأنف، حسب الحاجة.
وفي حالات فشل الجهاز التنفسي الشديد، قد تكون هناك حاجة للتهوية الميكانيكية، ويعد Ribavirin هو الدواء الوحيد المضاد للفيروسات المرخص حاليا لعلاج RSV عند الأطفال، على الرغم من أن استخدامه لا يزال مثيرا للجدل.

المساعدة في منع انتشار الفيروس

هناك خطوات يمكنك اتخاذها للمساعدة في منع انتشار "RSV" على وجه التحديد، إذا كنت تعاني من أعراض تشبه أعراض البرد، فيجب عليك عمل ما يلي:
- عند السعال والعطس استخدم منديل ورقي أو أكمام القميص العلوية، وليس يديك.
- اغسل يديك كثيرا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل.
- تجنب الاتصال الوثيق، مثل التقبيل والمصافحة ومشاركة الأكواب وأواني الأكل مع الآخرين.
- نظف الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مثل مقابض الأبواب والأجهزة المحمولة.

منع التواصل مع المرضى

من الناحية المثالية، يجب ألا يتفاعل الأشخاص الذين يعانون من أعراض شبيهة بالبرد مع الأطفال المعرضين لخطر كبير للإصابة بمرض RSV الشديد، بما في ذلك الأطفال الخدج، والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين والذين يعانون من أمراض الرئة أو القلب المزمنة، والأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، أو الأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية عضلية.
إذا لم يكن ذلك ممكنا، فيجب عليهم اتباع خطوات الوقاية المذكورة أعلاه بعناية وغسل أيديهم قبل التعامل مع هؤلاء الأطفال، ويجب عليهم أيضا الامتناع عن تقبيل الأطفال المعرضين لخطر كبير عندما تكون لديهم أعراض شبيهة بالبرد.

الأبحاث حول المرض

يعمل الباحثون على تطوير لقاحات RSV، لكن لا يتوفر أي منها حتى الآن، ويتوفر دواء يسمى palivizumab (pah-lih-VIH-zu-mahb) للوقاية من مرض RSV الشديد لدى بعض الرضع والأطفال المعرضين لخطر الإصابة بمرض شديد. ويمكن أن يشمل ذلك، على سبيل المثال، الأطفال المولودين قبل الأوان أو المصابين بأمراض القلب الخلقية أو أمراض الرئة المزمنة، ويمكن أن يساعد الدواء في الوقاية من مرض RSV الخطير، لكنه لا يمكن أن يساعد في علاج أو علاج الأطفال الذين يعانون بالفعل من مرض RSV الخطير، ولا يمكنه منع الإصابة بفيروس RSV.