leftlogo

الحب من أول طبخة ..

من فيلم No Reservation.. كيف يمكن لحب المطبخ أن يعيدنا للحياة؟

A A A
No reservations
أسرار المطبخ

ماذا لو كان الطعام وفنون طهيه الحديث المشترك الأهم بين اثنين يتعارفان للمرة الأولى؟ ماذا لو تبارى كل منهما ليفتن الآخر بسحر ما يصنع ويذوب إحداهما في مذاق لم يجربه من قبل؟ ماذا لو كانا رجل وامرأة؟ وماذا لو كانا كاثرين زيتا جونز وأرون إيشكارت؟
بالتأكيد فأنت أمام قصة حب مميزة بطلها الأول التذوق..

ماذا حدث قبل أن يقعا في حب المطبخ؟

 



حسب أحداث فيلم No Reservations الذي عُرض للمرة الأولى عام 2007، تحظى كايت التي أدت دورها النجمة العالمية "كاثرين زيتا جونز"، رئيسة الطهاة في مطعم مشهور بمانهاتن بإعجاب الجميع للأطباق التي تحضّرها، رغم أن صاحبة المطعم بولا أو النجمة "باتريسيا كلاركسون" إمرأة قاسية، إلا أنها تتحمّلها لكونها من أفضل طهاة الطبق الفرنسي في المدينة.

تتقن كل الأطباق بمهارة ودقة في التفاصيل تُبهر زبائن المكان، ويبدو أنها ماهرة فقط في المبطخ واكتفت به عن العلاقات في حياتها،  ينقلب عالم كايت رأسًا على عقب لدى موت شقيقتها في حادث سيارة، تاركةً وراءها ابنتها زوي.


 تزداد الأمور سوءاً حين تستعين بولا بالطاهي الماهر نيك، الذي رفضته في البداية لاعتقادها أنّه يريد الاستيلاء على وظيفتها. وفي حين كانت تزداد العلاقات توتر..  لمعت شرارة بين كايت ونيك..  


شرارة الحب بسبب مكرونا اسبكتي




في أثناء محاولات كايت لكسب رضا ابنة شقيتها، كانت تطبخ لها كل الأصناف التي برعت فيها، وأعدت لها حتى كل الأكلات التي يحبها الأطفال، لكنها لم تكن تقبل بلا واحد منهم.. وقبل أن يضيق صدرها.. انقذ "نيك" في إحدى المرات الموقف بطبق مكرونا اسبكتي اعده على الطريقة الإيطالية اللذيذة.. وتركه إلى جانبها مدعيًا انشغاله بأطباق أخرى وكان يعلم أنها ستضعف أمامه.. وبالفعل تركها لمدة وعاد ولم يجد إلا أثار لبقايا الصلصة .. وابتسامة رضا واندهاش من الخالة في ركن بعيد من المطبخ..  تنذر ببداية شيء ما..

فقد تحتاج المرأة لرجل تعرف أنه يُكمل فيها شيئا ناقص.. حتى لو كان كسب قلب صغيرتها  بطبق اسباكتي.

 



توليفة من السعادة

 

 

 

المرأة لا تفصح عن أسرار مطبخها إلا حين تقع في الحب، هكذا سارت تلك العلاقة التي بدات شرارتها داخل المطبخ، تماماً وقت توتر اللحظات الأخيرة على طبق العشاء، فانسكب جمال الطهي على تفاصيلها بالكامل.

وحده الأكل في هذا الفيلم الشيق استطاع مصالحة الأطراف على ما انفلت من أحزانهم، كايت صاحبة العلاقات العاطفية الفاشلة وانهيار حياتها أمام ضغوط العمل، وزوي الحزينة على فقدان والدتها، ثم أخيراً نيك المرح الذي جمع بين أطراف القصة بطبق اسباجيتي والكثير من الوصفات الدافئة الأخرى.

 

في النهاية فيلم No Reservations هو اختيار رائع لعشاق المطبخ، ومحبي الدفء المنبعث من الموقد وامتزاج التوابل الحريفة لتصنع قصة حب مبهرة.


advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022