لا يخلو منزل مصري تقريبًا من زجاجة كاتشب، باعتباره من الصلصات الأساسية التي تضفي على الأطباق مذاقا مميزا وشهيا، ولا أحد يمكن أن ينكر ذلك، ولاختراع الكاتشب قصة طويلة وقديمة، لم تظهر فجاءة بل تعرضت لكثير من المشاكل والحلول، تعالوا نتعرف على قصة اختراع صوص الكاتشب، الأكثر مبيعًا في العالم.
النسخة الأولى للكاتشب
لم يعرف العالم الكاتشب قبل القرن السابع عشر، عندما قام الطهاه في الصين بصنع صوص مكون من السمك المخلل مع التوابل وأطلقوا عليها اسم" kôe-chiap" أو "kê-chiap"، وكان هذا أول أشكال صنع الصلصات الجانبية بجانب الأطعمة الرئيسية، وقد سافرت الوصفة من الصين إلى ماليزيا وسنغافورة.
وأثناء رحلات البحارة الإنجليز في القرن السابع عشر للصين جلبوا معهم التوابل الصينية وحاول الطهاة تقليد الصلصة الداكنة التي تسمى kôe-chiap، وبدأوا بالارتجال ودمج المكونات الآسيوية بالغربية، فوضعوا الفطر والمكسرات والمحار وأنواع أخرى لعمل الصوص.
بداية صنع كاتشب الطماطم
كان القرن الثامن عشر عصرًا ذهبيًا لصناعة الكاتشب، حيث تضمنت كتب الطهي وصفات للصلصة المصنوعة من "المحار وبلح البحر والفطر والجوز والليمون والكرفس" وحتى الفواكه مثل الخوخ والبرقوق.
وفي عام 1812، ظهرت أول وصفة لكاتشب الطماطم، على يد الطاهي والعالم جيمس ميس، وكانت وصفته تحتوي على الطماطم والتوابل فقط، لكن ظهرت مشكلة أمام صانعي الكاتشب وهي موسم زراعة الطماطم القصير، وطرق التخزين السيئة التي عرضت المنتج إلى الفساد بسرعة.
ابتكار هاينز
ظهرت شركة HJ Heinz وهي واحدة من العلامات التجارية الرائدة في صناعة الكاتشب عام 1869، وعملت على تطوير صناعة الكاتشب وأضافت إلى الوصفة الأصلية الخل والسكر، بالإضافة إلى ابتكار زجاج بعنق ضيق يقلل من دخول الهواء ومن ثم تقليل فرص فساد الكاتشب، ومن هنا بدأ تطور وانتشار صناعة الكاتشب.
البسترة
ساهم اختراع البسترة والمواد الحافظة، في تطور كثير من الصناعات من بينها الكاتشب، واليوم تبيع هاينز أكثر من 650 مليون زجاجة كل عام في جميع أنحاء العالم، وأصبح الكاتشب هو الصلصة الأكثر شعبية في العالم، يليه المايونيز.