leftlogo

5 حكايات لن تصدقها عن الأكل.. مين أكل صوابع زينب؟

A A A
Image1_2202217173528755449038 (1)
أكلات لها تاريخ
التاريخ مليء بالحكايات بعضها حقيقي كثير منها أساطير زاد عليه الناس في التفاصيل.. لكن هل تعلم أن للأكل حكايات أيضا ساهمت في تأريخ الأحداث والقصص والروايات.. Food Today رصد بعضا منها..

زنود الست


هل سمعتم هذا الاسم من قبل؟ هي امتداد لباقي الحلويات التي ما إن يوضع بها اسم "الست"، حتى تصير حلوى جميلة ومميزة مثل "أصابع زينب" و"براغيث الست" و"رموش الست" و"أم علي"، ولا يستطيع أحد أن ينكر حلاوتهم، ولكن ما هي حلوى "زنود الست"؟.

حلوى زنود الست الشهية
هي حلوى شامية مشهورة في سوريا والعراق ولبنان، ذهبية ومقرمشة يعشقها الكثيرون في دول عربية مختلفة وتتكون من عجينة بقلاوة ومحشوة بالقشطة أو المهلبية ومرشوش عليها الفستق الحلبي المفروم وشربات السكر، وهي أكلة مفضلة في الشتاء لأنها غنية بالسكريات والدهون فتمد الجسم بالطاقة والنشاط والحرارة وأحيانا يتم تقديمها في الصيف وتحشى بالآيس كريم، كما أنها من الحلويات المفضلة في شهر رمضان.



أصل تسمية حلوى زنود الست
يقال إن أصلها يعود إلى مدينة كركوك العراقية، أو تركيا، وأنها جاءت من إسطنبول ونقلها الأتراك للسوريين واللبنانيين إبان الحكم العثماني للبنان واشتهرت بها مدينتي بغداد وكركوك فيما بعد.
أما عن سبب تسميتها فقيل إنها سميت بـ"زنود الست" حينما قام حاكم طرابلس بربر آغا، بعمل احتفال كبير لوجهاء المدينة ووزّع فيها حلوى جديدة على شكل "زند"، وكان الحفل يضم العديد من السيدات، فقام أحد المدعوين – وكان محبا للنساء وكثير المغازلة لهن باقتراح تسمية هذا النوع من الحلوى بـ"زنود الست" ووافقه الحاكم التركي مجاملة للسيدات ومن وقتها صار اسمها "زنود الست".

2-"الباستا تورتليني" أول وصفة مكتوبة في العالم



اليوم العالمي للباستا تورتليني، هذا النوع من الباستا هو ليس أحد الأنواع الشائعة، ولكنه بالتأكيد أحد أخصهم وأكثرهم تميزًا ورقيًا، وللباستا تورتليني حكاية شاعرية وقصة تستحق السرد، وهو ما منحها يومًا خاصًا للاحتفال بعيدها، لنتعرف عليى هذه الحكاية سويًا اليوم في اليوم العالمي للباستا تورتليني.

الحكاية بدأت ببطن فينوس
قصة الباستا تورتليني تعود لأسطورة رومانية تحكي عن أن صاحب نزل في مدينة بولونيا في إيطاليا استضاف الإلهة فينوس إلهة الحب في مكانه، ولأنه طبعا افتتن بجمالها، حاول أن يتلصص عليها من ثقب المفتاح، ولكنه لم يستطع أن يرى من فينوس إلا صرة بطنها، وهو ما ألهمه لخبز معجنات الباستا في عشاء هذه الليلة على شكلها.

كانت الباستا تورتليني تعرف أولًا باسم "التورتليتي"، وهو الاسم الذي ظهرت به في أول وصفة مكتوبة لصنعها عام 1570 في وصفة الشيف الإيطالي بارتولوميو سكابي، وكان السبب في تغيير اسمها من "تورتليتي" لـ"تورتليني" هي وصفات الشيف فينشينزو تانارا المتعددة لها، والتي لقبها فيها باسم "التورتليني، وهي التي كتبها في القرن الـ17.

وفي عام 1974اعتمدت الوصفة الأصلية للباستا تورتليني وحفظت وثيقتها في الغرفة التجارية في بولونيا، وتم اعتماد يوم الـ13 من فبراير لكل عام يومًا رسميًا لها، هي أميرة الباستا التي نبعت من إلهة الحب؛ فعشقها الجميع!

3 - من هي "زينب" التي أكلنا أصابعها بالعسل والسكر؟




القصة الأولى لكلة "صوابع زينب"  تبدأ من منطقة السيدة زينب، الأخت الكبرى للإمام الحسين ابن الإمام على بن أبى طالب، زوج فاطمة ابنة النبي محمد عليه السلام، أنها حين أثناء زيارتها مصر، قُدمت لها هذه الحلوى كنوع من حسن الاستقبال، فحسب الروايات، حين استشهد والدها علي ابن أبي طالب في معركة كربلاء كان عمرها 4 سنوات.

وبمجرد أن عادت جثة أبيها سارعت لاحتضانها وتمسكت به وهي تبكي وترفض أن تتركه، فقام جنود معاوية بن أبي سفيان بضرب أصابعها بالسيوف كي يبعدوها عن أبيها لتصبح تلك القصة حديث الجميع عن أصابع زينب التي ضربها الجنود، ومن هنا سميت الحلوى على اسم القصة تخليدًا لذكرى موقف تشبث زينب بوالدها رغم ما حدث بأصابعها، ومنذ ذلك اليوم سُميت تلك الحلوى على اسمها الغالي.

أما القصة الثانية، فتداولها البعض على أنها تعود إلى العام 1260 ميلادية، عن معركة عين جالوت، التى دارت بين المسلمين والمغول، وانتصر فيها الظاهر بيبرس. وعقب عودته من المعركة، استقبله المصريون في احتفال مهيب، فأمر الطباخين بتحضير الحلوى، وتوزيعها على الشعب، غير أنه فوجئ بأن هناك نوعًا من الحلوى على شكل أصابع صغيرة، ومذاقه طيب للغاية، فطلب إحضار كبير الطباخين بالقصر، لسؤاله عن هذا النوع، فارتبك الطباخ ظنًا بأن الحلوى لم تحظ برضى بيربس، ليقول له إنها "أصابع زينب" الطباخة بالقصر، وهنا أمر بيبرس بحضور زينب، وبينما كان يعتقد الجميع أنها ستُعاقب، أمر بيبرس بمكافأة لها، ومن يومها أصبحت تُعرف تلك الحلوى بهذا الاسم قبل أن يتحول بالعامية المصرية إلى "صوابع زينب".

4- من أين بدأ طبق الشكشوكة؟




الشكشوكة.. هو طبق مشهور جدًا في شمال إفريقيا، خاصة تونس والجزائر ومصر، تتكون من البيض المطبوخ في صلصة الطماطم والفلفل الحار والبصل، وغالبًا ما يتبل مع الكمون وتقدم مع الخبز.


وعلى الرغم من شهرته في شمال إفريقيا، إلا أنه أيضًا مشهور أيضًا في المطبخ الشامي خاصة فلسطين، التي عرفته منذ قدم التاريخ كوجبة أساسية في مطبخها.
ما أصل الشكشوكة وحكايتها؟


لا دليل على أن الشكشوكة مصرية الأصل، رغم وجودها كطبق أساسي في المطبخ المصري، لكن وفقًا لمصادر ترجع إلى العالم جوان ناثان، نشأت الشاكشوكا أو "الشكشوكة" أو "الشخشوخة" في شمال إفريقيا العثمانية في منتصف القرن السادس عشر، بعد إدخال الطماطم إلى المنطقة من قبل هيرنان كورتيس كجزء من التبادل الكولومبي.

كلمة "شكشوكة" يقال إن أصلها من كلمة شكشك "Shakshek" وهي أصلًا كلمة من اللغة الأمازيغية المعروفة في بلدان شمال إفريقيا، وتعني طبخة الخضار المشكل بالبيض، وينطقها العرب في المغرب ومصر والخليج الشكشوكة.

لكن بعض المؤرخين يرون أنه تم اختراع هذا الطبق خلال حكم الإمبراطورية العثمانية، وانتشر في جميع أنحاء الشرق الأوسط وإسبانيا، حيث يتم تقديمه في كثير من الأحيان مع النقانق الحارة، وهناك اعتقاد آخر بأن أصل الطبق من اليمن، حيث يُقدّم مع الزوغ، وهو معجون أخضر حار.

5- تركية أم سورية؟.. حكاية أكلة "باشا وعساكره" البالغة من العمر 100 عام
نكتشف يوميا، الجديد في عالم الطهي، لكن يبقى للقديم رونقه، رحلتنا اليوم إلى مئات الأعوام للوراء عن أكلة يختلفون حول أصلها، "باشا وعساكره"، ربما يكون الاسم مضحكًا قليلًا، لكن الطعم يستحق التجربة.


ما هي أصل أكلة "باشا وعساكره"؟



الطبق مكون من عجينة تملأ بداخلها لحم غنم مفروم وتُلف على شكل أذن الإنسان وهي أكلة معروفة في بلاد الشام: سوريا، فلسطين، الأردن، لبنان ويتم طبخها في المناسبات والاجتماعات العائلية ولهذه الأكلة تسميات مختلفة أخرى فهي تسمى "شيش برك" أو "ششبرك" أو "آذان الشايب"، وتدور روايات عديدة حول أصلها فهناك رواية تقول إن أصلها فأهل الشام يقولون، إنها أكلة سوريا وخاصة بمدينة حماة.

وتقول رواية، إنها تعود إلى نحو 100 عام وهي تركية الأصل والمُسمى، وأن دول الشام تناقلتها من المطبخ العثماني وقت سيطرة الدولة العثمانية على جزء كبير من الدول العربية.

وهناك فريق يقول، إن أصلها شامي سوري تحديدا ونقلها المطبخ التركي أو العثماني الأكلة عن أهل سوريا، أما الفريق الثالث فيرى حكاية مختلفة تماما حيث يقال إنها أكلة جاءت من دول آسيا وتحديدًا أوزباكستان.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022