تريند جديد "شيف روبوت" يطبخ في سويسرا.. فهل نستغني عن البشر في الطهي؟

تخيل أن تجلس في أحد المطاعم الشهيرة، وشاهدت روبوتًا يقوم بتقديم الطعام إليك، ربما ستبدو منبهرًا بعض الشيء ولكنك لن تستغربه على كل حال طويلًا بعدما رأينا الربوت الشهيرة لوسي ومن قبلها صوفيا وهم يتحدثون إلى العالم، بقوة وثبات وذكاء أبهر العالم، ولكن ماذا لو عرفت أنه أصبح بإمكان الربوت فعل أي شيء حتى لو كان الطبخ؟، ستعرف في "Food Today"، أنه لم يعد أي شيء مستبعد لأنه حدث بالفعل في سويسرا ومن قبلها أمريكا، بل ويبدعون في أصناف بعينها.

مخصوص في الجبنة

 وصلت تكلفته إلى  240 ألف جنيه إسترليني
كشف علماء بسويسرا عن شيف آلي روبوت يحضر حلوى الجبن التي وصفوها بالمثالية، مع مجموعة مختارة من المكونات القابلة للغمس، ليمتع بذلك عشاق الجبن حول العالم بتحضيره أحد أكثر الأطباق شعبية لديهم، ودون أي عناء ولا أخطاء.

وظهر الروبوت الذي تكلف تطويره حسب وكالات الأنباء العالمية، ما يصل إلى 240 ألف جنيه إسترليني في معرض باريس الدولي للزراعة، أحد أكبر معارض إنتاج الغذاء في العالم.

عامان من أجل الابتكار

مشروع يجمع بين الابتكار والتقاليد السويسرية

 ووفقاً للوكالة الفرنسة، أوضح "نيكولاس فونتين"، المدير المشارك في تجهيز الروبوت، أنه استغرق ما يقرب من عامين في الإعداد، لأنهم كانوا يرغبون بإنجاز مشروع يجمع بين الابتكار والتقاليد السويسرية، وكان تفكيرهم في الجبن لأنها واحدة من أكثر الأكلات شعبية وانتشارًا في سويسرا.

شيف الجبن الآلي ليس الأول

الروبوت Flippy
عالم الروبوت لا تنتهي اكتشافاته منذ عشرات السنوات، وكل يوم هناك اختراع جهاز آلي لمهنة ما، وقبل صناعة الجبن، كان هناك شيف روبوت تم اختراعه في كاليفورنيا عام 2021، يدعى Flippy، مصمم لطهي 300 برجر يوميًا، ويمكنه ملء سلال من البطاطس المقلية ووضعها في مقلاة عميقة، فلطالما كانت الوظائف الخلفية في مطاعم الخدمة السريعة كثيفة العمالة، وتتطلب جهدًا بدنيًا، الأمر الذي دفع الشركة لإيجاد بديل أكثر أمانًا حسب تصورهم.

لا استغناء عن البشر

وحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، التي نشرت عن هذا الاختراع العام الماضي، فقد لاحظ الموظفون أثناء التجربة أن هناك حاجة إلى مساعدة بشرية على جانبي الروبوت، من حيث تجهيز المنتج غير المطبوخ أولًا، إلى وقت وضع الطعام المطبوخ في منطقة التخزين، وهذا يعني أن هناك حاجة إلى موظف واحد أو اثنين في عدة خطوات، لتوضح بعدها الشركة المنتجة له، إن "Flippy" لن يلغي الحاجة إلى البشر، إنه كان فقط يمثل محطة القلي، خصوصًا أوقات الذروة، لكي يسمح للموظفين بالتركيز على مهام أخرى.

خوف من التكنولوجيا

الشيف روبوت Bouebot

عندما رأى الحضور طريقة عمل الشيف الذي أطلقوا عليه اسم" Bouebot" في سويسرا الذي أصبح ترند في أيام من الإعلام عنه، شعر بعضهم بسعادة غامرة من الاحتمالات المستقبلية لمثل هذه التكنولوجيا وكيف ستغير حياتهم إلى الأفضل وما ستوفره لهم من رفاهيات ممكنة، في حين شعر البعض الآخر بالقلق من الآلات التي تتعدى على المجال البشري وتلغي وجوده بل وتهدد بالاستغناء عنه، وعبر آخرون عن احتمالية حدوث أخطاء في أي روبوت، فمهما كانت دقة التكنولوجيا، في النهاية هي قطع من حديد صنعها إنسان.