أعلنت الشركة الشرقية إيسترن كومباني عن نتائج أعمال قوية للفترة المالية المنتهية في 31 مارس 2025، أظهرت نمواً ملحوظاً في الإيرادات والأرباح رغم التحديات التشغيلية، إذ سجلت الشركة صافي ربح بعد الضرائب بقيمة 7 مليار جنيه مقارنة بـ5 مليار جنيه عن نفس الفترة من العام السابق، محققة نسبة نمو سنوية قدرها 36%.
وأوضحت الشركة أن إجمالي الربح ارتفع إلى 8.5 مليار جنيه مقارنة بـ5 مليار جنيه في الفترة المقارنة، بزيادة لافتة نسبتها +70%، إلا أن هامش مجمل الربح تراجع إلى 31% مقابل 37%، ما يعكس ضغوطًا على تكاليف التشغيل بالرغم من تحسن الأداء المالي العام.
كما سجلت الشركة هامش صافي ربح بلغ 26% مقارنة بـ38% في نفس الفترة من العام السابق، وهو ما يؤكد أن الزيادة في الإيرادات تأثرت جزئياً بتقلبات أسعار الصرف وارتفاع تكاليف المواد الخام والمصروفات التشغيلية.
قفزة في المبيعات
سجلت إيسترن كومباني إجمالي مبيعات (قبل الضرائب) بقيمة 78.5 مليار جنيه مقارنة بـ45.2 مليار جنيه في نفس الفترة من العام السابق، بنسبة زيادة بلغت 74%، وهو ما يُعزى إلى تأثير ارتفاع أسعار المنتجات بعد انخفاض الجنيه المصري أمام الدولار، إلى جانب التوسع في حجم الإنتاج والتوزيع.
وفي ذات السياق، تضاعف صافي الإيرادات السنوي إلى 27.4 مليار جنيه مقارنة بـ13.7 مليار جنيه في نفس الفترة المقارنة، بنسبة نمو 100% على أساس سنوي.
وأشارت الشركة إلى أن هذه القفزة قابلتها زيادة كبيرة في تكلفة المبيعات، ما أدى إلى تقليص الهوامش الإجمالية.
مؤشرات مالية وتحفظات
أظهرت قائمة الميزانية في 31 مارس 2025 أن صافي رأس المال العامل بلغ 8.86 مليار جنيه مقارنة بـ9.66 مليار في يونيو 2024، ما يعكس تراجعًا طفيفًا في السيولة المتاحة، فيما بلغ رأس المال المدفوع 10 مليارات جنيه، وبلغت الاحتياطيات 3.95 مليار جنيه مقارنة بـ3.61 مليار في يونيو السابق.
أما على مستوى التدفقات النقدية، فقد ارتفعت التدفقات من أنشطة التشغيل إلى 10.85 مليار جنيه مقارنة بـ4.33 مليار جنيه فقط في الفترة المقارنة، بينما ظلت التدفقات من أنشطة الاستثمار والتمويل عند مستويات أقل، وهو ما يعكس إدارة رشيدة للسيولة في ظل بيئة تضخمية وضبابية سعرية.
تحديات استراتيجية مستقبلية
أكدت الشركة في تعليقها أن الفترة الحالية تشهد ضغوطًا حقيقية على هوامش الربحية نتيجة ارتفاع التكاليف، رغم تحسن الإيرادات بشكل كبير، مضيفة أن جزءاً كبيراً من التحسن في الإيرادات يعود إلى أثر تغيرات سعر الصرف وليس إلى نمو عضوي في السوق.
وأشارت الشركة إلى أن القوائم المالية المعروضة تم اعتمادها من مجلس الإدارة بتاريخ 20 مايو 2025، ولم يتم تسليم تقرير مراقب الحسابات بعد.
مع استمرار الطلب المحلي على منتجات التبغ، واستقرار سوق السلع الاستهلاكية رغم التحديات، تبدو الشركة الشرقية في موقع قوي للاستفادة من تحسن الأسواق وتحقيق استقرار مالي نسبي، لكن مخاطر تقلبات التكاليف وسعر الصرف ستبقى عاملًا مؤثرًا على نتائجها المستقبلية.
