«الروبوت» بدلًا عن العامل.. تكنولوجيا جديدة بـ«متاجر التجزئة» الأوروبية

«الجيل الرابع».. مُصطلح مُتشعب المجالات، وكانت أخر ثماره «متاجر التجزئة»، وتعتبر هي مرحلة جديدة لتطوير الصناعة.

ويعني مُصطلح «الجيل الرابع» لمتاجر التجزئة، إدارة كافة العمليات داخل المتجر عبر فريق من الروبوتات، وتشمل عمليات البيع والتسليم والتعرف على وضعية المخزون.

وكشف تقرير لـ«هارفارد بيزنس ريفيو» عن أهمية روبوتات البيع بالتجزئة في إعفاء العمال من المهام الروتينية، التي تمنح الموظفين مزيدًا من الوقت للتفاعل مع العملاء.

 

 ويعد أهم أدوار الروبوتات اكتشاف حدوث أي حالات تحتاج إلى تنظيف، والتحقق من المخزون ،ويمكن في بعض المتاجر للروبوتات الإجابة على أسئلة بسيطة، مثل مكان العثور على السلع والمنتجات، والمساعدة في مراقبة المخزون والقيام بخدمة توصيل الطلبات إلى المنازل.

الفائدة الحقيقية
وتتمثل الفائدة الحقيقية لاستخدام الروبوتات في عملية البيع بالتجزئة، في الحصول على المزيد من البيانات الدقيقة حول المنتجات الموجودة على الرفوف ،وأنماط شراء العملاء، والتي يمكن أن تزيد من الكفاءة والدقة في إدارة المخزون، كل هذا بالاعتماد على إنترنت الاشياء الذي يعد نظامًا رقميًا ذكيًا ،يساعد في تغيير طريقة وإدارة الأعمال وشراء السلع والخدمات.

أرباح خيالية
وبلغت قيمة سوق الروبوتات العاملة بقطاع تجارة التجزئة 7.1 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تتجاوز 55.8 مليار دولار بحلول عام 2028، مسجلة معدل نمو سنوي قدره 30%.

 

واحتلت منطقة آسيا والمحيط الهادئ مركزًا مهيمنًا في سوق روبوتات التجزئة العالمية في عام 2020 ومن المتوقع أن تحتفظ بهيمنتها.

وتقوم «اكان ريتيل»، وهي شركة أوروبية كبرى لبيع البقالة بالتجزئة، بإطلاق تقنية مراقبة الأرفف، والتي تستخدم الروبوتات في متاجر التجزئة التابعة لها ،أثناء تحرك الروبوتات في المتاجر، مع التقاط صورًا لكل رف وممر، والتي يتم بعد ذلك ترقيمها وتحويلها إلى مقاييس ورؤى حول البضائع غير المتوفرة وأسعارها.

جمع البيانات
وتقوم الروبوتات المتجولة في المتاجر بجمع البيانات من الرفوف للتعرف على أبرز المنتجات الموجودة أو ما هي المنتجات الغير متوفرة، وتوفر عمليات الفحص المستمرة نظرة أكثر شمولية لتجارب العملاء في البيع بالتجزئة، على سبيل المثال، تكشف قوائم جرد الرفوف، ومحتويات المخازن.

 

 

تتبنى قطاعات البيع بالتجزئة المختلفة فكرة الروبوتات للعمل بدلاً من البشر، الأمر الذي يؤدي إلى خفض المصاريف والنفقات بمعدل غير مسبوق خاصة على المدى الطويل في أسعار البيع، مما يوفر فرصة مربحة للسوق.

تريليون دولار
بالنسبة لتجار التجزئة، تُقدر الخسائر الناتجة عن خلل قراءة بيانات المخزون في المتاجر وعزوف المستهلكين عن تلك المتاجر، بحوالي تريليون دولار عالميًا، ويؤدي ذلك إلى شعور العملاء بخيبة أمل ،بسبب نفاد المخزون مع تضاؤل ولاء المتسوقين.