في عالم الطهي، يتألق نجم شاب عراقي، هو الشيف عمر عزيز البدراني، الذي لم يتجاوز التاسعة والعشرين من عمره، ولكنه استطاع أن يحقق نجاحا وشهرة واسعة، ليصبح سفيرا للطهاة العراقيين في العالم.
قصة كفاح عمر بدأت في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، حيث اضطر وعائلته إلى مغادرة مدينتهم قسرا عام 2014، إبان سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها.
كانت هذه المحنة نقطة تحول في حياته، حيث انتقل مع عائلته إلى مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، ليبدأ فصلا جديدا من حياته.
رحلة كفاح الشيف عمر
فقد عمر والده في سن مبكرة، مما اضطره إلى تحمل مسؤولية إعالة أسرته، فعمل في مختلف المهن، ليكمل تعليمه الجامعي، حيث حصل على البكالوريوس في الإدارة والاقتصاد.
من غسل الصحون إلى عالم الطهي
لم يجد عمر وظيفة تناسب مؤهلاته، فقرر اكتشاف مهاراته وقدراته، وبدأ العمل في أحد المطاعم في أربيل كغاسل صحون، لكن طموحه كان أكبر من ذلك، حيث كان يحلم بتعلم فن الطهي وارتداء البدلة البيضاء.
رحلة الصعود إلى القمة
انتقل عمر بعد ذلك إلى قسم الطبخ، وبدأ يتعلم أصول الطهي العراقي، ثم انتقل للعمل في سلسلة من المطاعم الفاخرة، حيث اكتسب خبرة واسعة في فن الطهي.
الوصول إلى العالمية
لم يتوقف طموح عمر عند هذا الحد، بل سافر إلى مصر، حيث افتتح مطعما عراقيا، وحصل على عضوية في العديد من الاتحادات والجمعيات الدولية للطهاة، ليصبح سفيرا للطهاة العراقيين في هيئة المحلفين الدوليين بفرنسا.