يُثبت المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر «الإسراع لوقف
هدر وفقد الطعام من أجل مستقبل صافي الانبعاث الصفري» أنه فعالية دولية كبرى ليس
لحضور خبراء عالميين فقط، ولكنه سيتطرق إلى تجارب الدول الكبرى التي تبذل محاولات
للحد من هدر الطعام، لاسيما فيما يتعلق بتناول قضايا الثورة الصناعية وهي الموجة الصناعية
الجديدة التي تستند على الصناعة في طورها الرابع من حيث استخدامها للتكنولوجيا الحديثة
في مجالات جديدة مثل الروبوتات والذكاء الاصطناعي والإنترنت وغيرهما، وذلك في
الحياة والمعيشة اليومية.
الذكاء الاصطناعي
يتطرق المؤتمر إلى ضرورة تناول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
والابتكار لمواجهة تحدي هدر الطعام، كما يتطرق أيضًا إلى سلسلة الكتل وأنظمة إدارة
الفاقد والمهدر من الأغذية، بالإضافة إلى أهمية وضرورة وجود مدن خضراء ذكية
مستدامة وإدارة متكاملة لفاقد الأغذية وهدرها، كما يتطرق أيضًا إلى تكنولوجيا
النفايات الغذائية والتكنولوجيا المالية الخضراء من أجل كوكب مستدام.
تجارب دولية
بدأت عدد من الدول المتقدمة وفي مقدمتها الولايات
المتحدة الأمريكية واليابان في استخدام الذكاء الاصطناعي للحد من هدر الطعام، حيث يمكن
للذكاء الاصطناعي أن يقدم المساعدة في التخطيط الدقيق للمساعدة في تتبع هدر الطعام،
لأنه يمكن من خلال نظام إدارة المخزون المدعوم بالذكاء الاصطناعي معالجة العوامل التي
تؤثر على الطلب، وإنشاء تنبؤات دقيقة لمساعدة البقالة والمطاعم على طلب المخزون بدقة
أكبر.
الطقس والغذاء
وفي اليابان، قامت الحكومة بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية
اليابانية، بخوض تجربة للحد من هدر الطعام باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يتم استخدامه
للتنبؤ بمبيعات المنتجات بما يتماشى مع الظروف الجوية، مما يسمح للسلاسل التجارية بتعديل طلباتها
وأحجام الإنتاج، وتمكنت المتاجر المشاركة من تقليل الفاقد وزيادة المبيعات في السنة
المالية المنتهية في مارس الماضي.
المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر
المؤتمر الدولي الثاني للمناخ الأخضر، ينطلق في القرية الذكية
خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر الجاري، بتنظيم من المركز العالمي للإبداع والابتكار
البيئي وريادة الأعمال وتستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري،
وبرعاية إعلامية من موقع Food Today، أول منصة مصرية متخصصة في صناعة الأغذية ومختلف مجالاتها.
