امنعوا السكريات.. «الصحة العالمية» تعلن الحرب على السمنة

كشف تقرير لإدارة الغذاء الأوروبية عن مبادرة مرتقب إطلاقها هذا العام بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية وعدد من الدول الأوروبية، لإطلاق سياسة لخفض السكريات والسعرات الحرارية في صناعة الغذاء، لتعزيز النظم الغذائية الصحية وتقليل أمراض السمنة والبدانة في المناطق الأوروبية.

ومن المقرر أن تجمع المبادرة الجديدة بين صانعي السياسات وخبراء الصحة من 53 دولة، لاكتشاف طرق يمكن من خلالها خفض السكريات والسعرات الحرارية، والالتزام بالنظم الغذائية الصحية والتقاليد الغذائية السليم.

ويزيد تناول السكريات بكثرة من احتمالية خطر زيادة الوزن وأمراض السمنة، وعدد من الأمراض المزمنة بينها أمراض «القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري».

وقال الدكتور Hans Henri P. Kluge المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا: «إنه في بعض البلدان الأوروبية، يعاني واحد من كل 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات من زيادة الوزن أو السمنة".

وأضاف المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: «يجب أن نحقق مزيدًا من التقدم، ويمكن لمبادرات مثل هذه أن تحقق الكثير مع الوقت.. جميع الناس في جميع أنحاء الإقليم وخارجه يستحقون تغذية أفضل من أجل صحة أفضل».

ووفقًا للدكتور «Kluge» فإن برنامج العمل الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية (2020-2025) يهدف إلى إيجاد بيئة أكثر صحة ودعم تطوير السياسات لتحقيق صحة أفضل في أوروبا.

 

ويتضمن البرنامج إنشاء منصات للدول الأعضاء لتبادل الخبرات والتعلم من بعضها البعض حول أفضل الاستراتيجيات.

وحدد الدكتور «كلوج» أهداف البرنامج، وتتخلص في زيادة فهم العوائق والفرص التي ينطوي عليها تنفيذ مبادرات خفض السكر والسعرات الحرارية في مختلف البلدان، وخلق بيئة في جميع أنحاء الإقليم تشجع البلدان الأخرى وتمكنها من تحسين الجودة الغذائية للأطعمة والمشروبات المتاحة للمستهلكين.

 

كما يهدف البرنامج إلى تنسيق استجابة البلدان وتشجيع الصناعة على إعادة صياغة المنتجات بطريقة إيجابية وفي الوقت المناسب.

وفى المملكة المتحدة، تقود وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية ومكتبها الجديد لتحسين الصحة - الجهود الوطنية لتحسين ورفع مستوى صحة المواطنين، عبر معالجة السمنة، والمساعدة في تحسين الصحة العقلية وتعزيز النشاط البدني.

 

وسوف يقود المكتب الوزاري جدول أعمال البرنامج الدولي الجديد لخفض السكريات والسعرات الحرارية.

وشهد برنامج الحد من السكر «الطوعي» الأخير لمنتجي الأغذية في المملكة المتحدة تقدمًا جيدًا - حيث انخفض السكر بنسبة 13٪ في حبوب الإفطار والزبادي بين عامي 2015 و 2018، ومع ذلك لا يزال تناول السكر يتجاوز النسب المسموح بها.