بتكلفة 632 مليون دولار.. الحكومة تعبُر أزمة «الأعلاف» بمليون وربع طن «ذرة وفول الصويا»

 

وزير الزراعة: لأول مرة تطبيق الزراعات التعاقدية لمحصول الذرة وفول الصويا

محمد القرش: الحكومة تهتم بتحقيق الأمن الغذائي المصري.. ولم نفرض قيودًا للبيع والشراء

مصطفى فايز: ضرورة الإسراع في زراعة الأعلاف في مصر

أزمة الأعلاف.. لا صوت يعلو داخل أروقة الحكومة مُتمثلة في وزارة الزراعة فوق صوت «أزمة الأعلاف»، وتحولت مكاتبها إلى خلايا عمل مُتواصلة ليلًا ونهارًا، للقضاء على الأزمة، حتى خرج شُعاع الأمل بإعداد خطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف في مصر، والتوسع في زراعة فول الصويا والذرة، وإقامة المزيد من المصانع لمركزات الأعلاف.

 

في الأمس، أعلن السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الملف الأمن الغذائي قضية أمن قومي، وأن أجهزة الدولة اتخذت إجراءات استباقية في هذا الشأن وخاصة ملف الأعلاف، تمثلت في توفير تقاوي الذرة المعتمدة من الأصناف عالية الإنتاجية للتوسع في زراعة الذرة.

 نظام الزراعات التعاقدية

أشار وزير الزراعة، إلى أنه لأول مرة تم تطبيق الزراعات التعاقدية لمحصول الذرة وفول الصويا، حيث تم الإعلان مبكرًا عن سعر ضمان 6 آلاف جنيه للطن كحد أدنى لشراء الذرة، على أن تتم المحاسبة على سعر الطن وقت التسليم إذا كان أعلى من ذلك وبالفعل تم التسليم من المزارعين بسعر يتراوح من 8 إلى 9 آلاف جنيه لاتحاد الدواجن وأصحاب مصانع الأعلاف، وساهمت بقدر في تخفيف حدة الأزمة، وهو الأمر الذي شجع على زيادة المساحة المنزرعة من محصول الذرة.

وأكد السيد القصير، أنه تم الترتيب لتوفير بذور لزراعة فول الصويا تكفى لزراعة 150 ألف فدان هذا العام مع التوسع مستقبلا في إنتاج فول الصويا باعتباره المصدر الرئيسي للبروتين في الأعلاف بما يسمح بزيادة مساحات لزراعته تصل إلى أكثر من 500 ألف فدان في الأعوام القادمة.

 

أزمات وقيود عالمية

من ناحيته، قال د. محمد القرش، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن الحكومة تهتم بتحقيق الأمن الغذائي المصري، عن طريق وفرة المنتجات الأساسية، جعلتنا نعبر الأزمات العالمية التي ضربت العالم، خاصةً أن عدد من دول العالم وضعت قيود في حركة الشراء والبيع لعدد من المنتجات، وهو ما لم تقوم به الدولة المصرية.

شُحنات الأعلاف

وأشار القرش، إلى أنه كان هناك خطة موضوعة لإدخال شحنات من الأعلاف وفقا لاحتياجات الدولة المصرية، تجاوزت مليون وربع طن من الذرة وفول الصويا، تحملت الدولة تكلفتها التي وصلت إلى 632 مليون دولار.

 

في ذات السياق، أكد د. مصطفى فايز، أستاذ اقتصاديات الثروة الداجنة، على ضرورة الإسراع في زراعة الأعلاف في مصر، خاصةً في الصحراء الغربية والمناطق المستصلحة بوادي النطرون.

 

خطة استراتيجية لصناعة الدواجن

وأضاف فايز أن صناعة الدواجن في مصر صناعة استراتيجية ولابد من حمايتها حيث يعمل بها وفق الإحصائيات الرسمية أكثر من 3 ملايين عامل بحجم استثمارات تبلغ 100 مليار جنيه، كما يجب تشجيع التربية المنزلية وفق أسس صحيحة يراعي الأمان الحيوي