يستعد المجلس التصديري للصناعات الغذائية لتنظيم بعثة تحضيرية إلى كوت ديفوار في نهاية أغسطس المقبل، بمشاركة عدد من الشركات المصرية المتخصصة في الصناعات الغذائية، وذلك في إطار جهود مكثفة لفتح آفاق جديدة أمام الصادرات المصرية داخل الأسواق الأفريقية الواعدة.
وتهدف البعثة إلى دراسة طبيعة السوق المحلي في كوت ديفوار، وتحديد احتياجاته من المنتجات الغذائية المصرية، تمهيدًا لتنظيم بعثات موسعة أخرى إلى عدد من دول غرب ووسط أفريقيا خلال الربع الأخير من عام 2025، ضمن خطة متكاملة لزيادة تواجد المنتجات المصرية بالقارة السمراء.
وأكد المجلس أن سوق كوت ديفوار يُعد من الأسواق الحيوية ذات إمكانيات النمو الكبيرة، مدعومة بزيادة عدد السكان، وارتفاع الطلب على المنتجات الغذائية، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي للبلاد كمركز توزيع رئيسي للأسواق المجاورة في غرب أفريقيا.
وأوضح أن التحركات تأتي بالتنسيق الكامل مع وزارة التجارة والصناعة، وجهاز التمثيل التجاري المصري، لضمان تهيئة بيئة مناسبة للشركات المصدّرة، وتوفير الدعم الفني واللوجستي اللازم لتعزيز فرص الشراكة التجارية مع نظرائها في كوت ديفوار والدول المحيطة.
وأشار المجلس إلى أن قطاع الصناعات الغذائية المصري يمتلك ميزة تنافسية قوية في الأسواق الأفريقية من حيث الجودة والسعر، موضحًا أن هناك فرصًا كبيرة للتوسع في هذه الأسواق التي تشهد طلبًا متزايدًا على المنتجات المصنعة، خاصة في ظل التوجهات الحكومية لتعزيز التواجد المصري خارجيًا.
وشدد على أهمية استغلال هذه الفرص لتوسيع حصة قطاع الصناعات الغذائية في إجمالي الصادرات غير البترولية، والمساهمة بشكل أكبر في الناتج المحلي، مؤكدًا أن تعزيز الصادرات إلى أفريقيا يمثل أحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
يُذكر أن السوق الأفريقي بات يحظى باهتمام متزايد من الجانب المصري، في ظل اتفاقيات التجارة الحرة، والتقارب الجغرافي والثقافي، وتنامي الطلب على المنتجات ذات الجودة العالية والتكلفة المعقولة، مما يجعل من القارة منصة مثالية للتوسع التجاري.