بعد 170 عاما..تشارلز الثالث يلغى ضمان الملكي لشركة كادبوري

في تطور لافت ومفاجئ، قرر الملك البريطاني تشارلز الثالث إنهاء الضمان الملكي المرموق الذي تمتعت به شركة كادبوري للشيكولاتة لأكثر من 170 عاماً.

أثار هذا القرار موجة من الجدل في الأوساط التجارية، حيث يُعتبر هذا الامتياز من أبرز شهادات التقدير التي تُمنح للموردين الذين يقدمون خدمات ومنتجات للعائلة المالكة البريطانية.

والقرار جاء نتيجة ضغوط كبيرة تعرض لها الملك من جمعيات داعمة لأوكرانيا، حيث كانت كادبوري تستفيد من حق عرض الشعار الملكي على منتجاتها وحملاتها الإعلانية.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من حملة عالمية تهدف إلى مقاطعة الشركات المرتبطة بالسوق الروسي، احتجاجاً على الحرب المستمرة في أوكرانيا.

والشركة المالكة لكادبوري، "مونديليز إنترناشيونال" ومقرها الولايات المتحدة، أعربت عن أسفها العميق إزاء هذا القرار.

وقد أكدت أن العلامة نالت طلبات متعددة من عملاء ملكيين كانوا يفضلون منتجاتها لاستخدامها في مناسباتهم الخاصة.

ويُلاحظ أن الامتياز الملكي لا يمنح إلا للشركات التي تُظهر جودة استثنائية وتنجح في تلبية تطلعات القصر الملكي، وهو ما يُعتبر رمزاً للفخر والتميز لهذه الشركات، فضلاً عن إبراز الطابع الحصري لمنتجاتها.

ومن جانبها، أفادت منصة "أو آر إف" الأوروبية بأن كادبوري تركز بشكل كبير على استخدام موادها الخام من موردين محليين، مما يدعم الاقتصاد ويسهم في التنمية المجتمعية داخل بريطانيا.

ويُتوقع أن يحمل هذا القرار تداعيات على شركات صغيرة تعتمد بشكل كبير على التعاون التجاري مع كادبوري.

ورغم هذا القرار الصعب، تؤكد كادبوري استمرارها في الحفاظ على أعلى معايير الجودة والابتكار في منتجاتها، مع تعزيز مكانتها كواحدة من أبرز مصنعي الشيكولاتة عالمياً.

وتلتزم الشركة بمواصلة تقديم تجارب استثنائية للمستهلكين حول العالم وتعزيز قيم التميز التي طالما اشتهرت بها.

ويعكس قرار الملك تشارلز الثالث موقفاً حازماً تجاه القضايا السياسية والاجتماعية، وإن كان له أثر واضح على قطاع الأعمال.

ومع ذلك، تُظهر شركة كادبوري مرونة قوية في مواجهة التحديات، مؤكدة عزمها على تقديم أفضل المنتجات لجمهورها المنتشر في شتى بقاع العالم.