"بيتي" تضخ 6 مليارات جنيه في النوبارية: هل تتحول مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الألبان؟

الاهتمام الحكومي بدا واضحًا، مع تأكيد رئيس الوزراء على التزام الدولة بدعم القطاع الخاص، وخاصة في القطاعات ذات الأولوية مثل الصناعات الغذائية والإنتاج الحيواني، باعتبارها رافدًا رئيسيًا للصادرات وزيادة الناتج المحلي.

مدبولي أشار إلى هدف الدولة في رفع مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد إلى 65%، مع التشديد على أهمية مشاركة الكيانات الكبرى مثل "بيتي" في تطوير سلسلة القيمة المحلية للألبان.

شركة "بيتي"، التي تأسست عام 1998، عرضت قدراتها التشغيلية، حيث أوضح مسئولوها أن المصنع يمتد على مساحة 120 فدانًا، ويضم 28 خط إنتاج تغطي أكثر من 100 صنف من منتجات الألبان والعصائر والزبادي، بإجمالي طاقة إنتاجية سنوية تتجاوز 535 مليون لتر، تسعى الشركة كذلك إلى إنتاج 100 ألف طن من الجبن سنويًا.

وتوفر "بيتي" أكثر من 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وتعتمد بنسبة 100% على العمالة المصرية. كما تولي اهتمامًا كبيرًا بجودة وسلامة الغذاء، من خلال تنفيذ أكثر من 11 مليون تحليل سنويًا، مما أهلها للحصول على شهادات دولية مثل ISO 22000 وISO 9001، إلى جانب إدراجها بالقائمة البيضاء للهيئات المعنية بسلامة الغذاء محليًا ودوليًا.

أما على صعيد الاستدامة، فتدير الشركة أكبر محطة طاقة شمسية في القطاع الغذائي في مصر بقدرة 7.6 ميجاوات، تغطي 20% من استهلاك المصنع، إلى جانب محطة لمعالجة الصرف الصناعي بسعة 3200 م³ يوميًا، وتشجير داخلي يضم 6,500 شجرة، بالإضافة إلى الاعتماد على الخامات المحلية بنسبة 67%.

وتصدر "بيتي" منتجاتها إلى أكثر من 45 دولة، بإجمالي صادرات بلغ 44 مليون دولار في 2024، مع خطط للتوسع في أسواق جديدة خلال 2025 تشمل الصين والمغرب ونيجيريا وأوزبكستان، ما يدعم التوجه نحو جعل مصر منصة إقليمية للصناعات الغذائية عالية الجودة.