leftlogo

تحت ضغوط التضخم.. كوكاكولا تفكر في التخلي عن كوستا كوفي

A A A
كوستا كوفي
كوستا كوفي
تشهد سوق المقاهي في المملكة المتحدة حالة من الترقب بعد أن كشفت تقارير صحفية عن استعداد شركة كوكاكولا الأميركية، المالكة لسلسلة المقاهي الشهيرة كوستا كوفي، لدراسة خيارات بيع محتملة للسلسلة التي تعد من أبرز العلامات التجارية البريطانية في قطاع القهوة.

صفقة مرتقبة بقيمة ملياري جنيه إسترليني


وبحسب ما أوردته شبكة "سكاي نيوز"، تعمل كوكاكولا بالتعاون مع بنك الاستثمار لازارد على مراجعة عملية بيع محتملة للسلسلة، وسط توقعات بتقديم العروض الإرشادية من قبل المستثمرين في مطلع الخريف. ورغم ذلك، يبقى خيار عدم المضي في البيع قائمًا، حيث قد ترى الشركة أن الاحتفاظ بالسلسلة يصب في مصلحتها الاستراتيجية على المدى الطويل.
ووفقًا للتقديرات الأولية، فإن قيمة "كوستا كوفي" قد تصل إلى ملياري جنيه إسترليني فقط، وهو رقم يقل بكثير عن قيمة استحواذ كوكاكولا عليها في عام 2019، حين دفعت نحو 3.9 مليار جنيه إسترليني لإتمام الصفقة.

تعود جذور سلسلة "كوستا كوفي" إلى عام 1971، حين أسسها الشقيقان الإيطاليان سيرجيو وبرونو كوستا في لندن، قبل أن تستحوذ عليها مجموعة "وايتبرد" عام 1995 مقابل 19 مليون جنيه إسترليني، وكان عدد فروعها حينذاك لا يتجاوز 40 فرعًا. وخلال العقدين الماضيين، توسعت السلسلة بشكل لافت لتصبح أكبر شبكة مقاهٍ في المملكة المتحدة مع أكثر من 2,300 فرع، إلى جانب فروعها في أسواق دولية عديدة.

لكن على الرغم من انتشارها الكبير، تواجه "كوستا كوفي" تحديات مالية متصاعدة نتيجة تراجع إنفاق المستهلكين وتداعيات التضخم في السوق البريطانية. فقد كشفت الشركة في حساباتها المالية لعام 2022 عن أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة أثرت سلبًا على أدائها، ما انعكس في ضعف قدرتها على تحقيق معدلات النمو المرجوة.
ويرى محللون أن أي صفقة بيع قادمة قد تعكس هذه الظروف، حيث من المرجح أن تكون القيمة السوقية للسلسلة أقل من توقعات كوكاكولا عند استحواذها قبل سنوات، مما يجعل الصفقة اختبارًا مهمًا لشهية المستثمرين تجاه قطاع المقاهي في المملكة المتحدة.

وبينما يترقب المستثمرون والمستهلكون على حد سواء مستقبل "كوستا كوفي"، لم تصدر كوكاكولا أي تصريحات رسمية حتى الآن بشأن المضي قدمًا في عملية البيع أو التراجع عنها. ومع ذلك، فإن مجرد تداول أنباء الصفقة أثار تساؤلات حول قدرة العلامات التجارية العالمية على الصمود في وجه المتغيرات الاقتصادية وضغوط التضخم التي تؤثر في أنماط الاستهلاك.
ويرجح خبراء أن أي مشترٍ محتمل سيضع خططًا لإعادة هيكلة العمليات وتطوير الاستراتيجية التسويقية للسلسلة بهدف استعادة مكانتها الريادية في سوق المقاهي البريطانية، خاصة في ظل المنافسة القوية من علامات أخرى محلية وعالمية.
advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022