لاتزال فكرة زيادة الاستثمارات داخل منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تراود مجموعة أغذية عقب استحواذها على مجموعة عوف، لما للمنطقة من أهمية استثمارية كبيرة، باعتبارها سوق استهلاكي مميز.
عمليات بعد الاستحواذ
قال آلان سميث الرئيس التنفيذي لمجموعة أغذية الإماراتية إن الشركة تعتبر مصر مركزا للتصدير بعد عمليات استحواذ هناك في إطار استراتيجية للنمو الإقليمي.
وتهدف أغذية، التي تملك حكومة أبوظبي أغلب حصصها من خلال شركة القابضة إلى أن تكون واحدة من الشركات الرائدة في الشرق الأوسط في صناعة المواد الغذائية بحلول عام 2025.
إعداد مصر للتصدير
وصرح سميث "هدفنا (في مصر) الآن هو ترسيخ عمليات الاستحواذ هذه ودمجها وفتح الإمكانيات هناك لنرى كيف يمكننا إعداد مصر لتكون مركزا للتصدير".
وقال "نصدر حاليا بحوالي 60 مليون درهم (16.3 مليون دولار) من مصر، لكننا نرغب في تسريع ذلك لأننا نعتقد أن هناك إمكانيات أكبر بكثير".
واشترت أغذية في العام الماضي 60% من شركة أبو عوف المصرية في إطار استراتيجية للنمو وتنويع السوق مدتها خمس سنوات. وفي عام 2021، استحوذت على حصة أغلبية في شركة أطياب للحوم في مصر.
وقال سميث إن لدى أغذية نحو 1.5 مليار درهم لعمليات الاستحواذ هذا العام، مضيفاً أن أغذية تتطلع أيضا لشركات تركية ذات إمكانيات للتصدير.
وأردف "من الواضح أننا نريد أن نوازن بين تقلب الاقتصاد في تركيا في ظل مخاطر العملة مع فرصة استخدام البلاد قاعدة تصنيع للتصدير".
وتركز استراتيجية الاستحواذ التي تتبعها أغذية على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وباكستان، لكن سميث قال إن التقلبات السياسية والاقتصادية جعلت باكستان أقل جاذبية.
وسجلت أغذية صافي ربح بلغ 247 مليون درهم، بزيادة 14 بالمئة عن العام السابق، في نتائج 2022، حيث زاد صافي إيرادات المجموعة 33% في 2022 على أساس سنوي إلى 4.07 مليار درهم.
وقال سميث "في عام 2020، جاء ما يقرب من 10 إلى 12% من عوائدنا من خارج الإمارات.
وفي العام الماضي، تضاعف الرقم ليسجل 51 %.
ووافق مجلس إدارة مجموعة أغذية على توزيع أرباح نقدية بنسبة 8.25 % من رأس المال، بما يعادل 65.3 مليون درهم، انخفاضا من 130.6 مليون درهم في عام 2021.
