تواجه صناعة "الفواجرا" الفرنسية الشهيرة القائمة على "كبد الأوز" أزمة كبيرة في الآونة الأخيرة، ما أدى إلى نقص حاد في الأطعمة الشهية في جميع أنحاء البلاد، وكان وباء إنفلونزا الطيور، الذي اجتاح أوروبا خلال الأشهر العديدة الماضية، هو المسئول عن نقص الإمدادات، وحرمان الناس في فرنسا من وجباتهم المفضلة.
معايير صارمة للاعتماد على الأوز
وتعد شطائر الـ"فواجرا" من الكبد المسمن لبطة أو أوزة تم تغذيتها بقوة، وهي بالتأكيد مأكولات مثيرة للجدل كما يشرح Spruce Eats، حيث يتم تغذية البط أو الأوز بنظام غذائي يعتمد على الذرة عبر أنبوب تغذية، في عملية تعرف باسم التزقيم، أدت هذه الممارسة إلى حدوث انقسام بين عشاق الطعام، وتم حظرها في بعض الأماكن بسبب مخاوف من القسوة على الحيوانات، ولكن في فرنسا يحمي القانون الطرق التقليدية لصنع كبد الأوز.
ووفقًا لشبكة CNN، بدأ وباء إنفلونزا الطيور الحالي في نوفمبر 2021، ومنذ ذلك الحين، اضطرت وزارة الزراعة الفرنسية إلى قتل ما يصل إلى 16 مليون طائر في محاولة لوقف انتشار الفيروس، نتيجة لذلك تتوقع البلاد أن ينخفض إنتاج كبد الأوز هذا العام بنسبة تصل إلى 50٪، تاركًا الطهاة الفرنسيين غير قادرين على انتاج الأطعمة الشهية، بينما يفكر المنتجون في البدائل لمواجهة نقص كبد الأوز.
الفواجرا الفرنسية تكافح للسنة الثالثة
ومع ذلك، فإن النقص الحالي في فطائر "فوا جرا" قد يجبر المطاعم الفرنسية على استخدام كمية أقل من المكونات الفاخرة، والتي غالبًا ما يتم تحميصها وتقديمها بالكامل، وبالتأكيد هذه ليست السنة الأولى التي تكافح فيها صناعة الفوا جرا الفرنسية.
وكما ذكرت رويترز في شهر مارس، ستكون هذه هي السنة الثالثة على التوالي التي ينخفض فيها إنتاج شطائر "الفوا جرا" المعتمدة على طيور المزارع.
وأوضحت ماري بيير بي، مديرة لجنة فرنسية مكرسة لمنتجي فطائر فوا جرا، لشبكة سي إن إن: "هذا الرقم غير مسبوق بالنسبة لفرنسا، التي لم تتعرض أبدًا لأزمة بهذا الحجم"، مؤكدة أن هذا الوباء أكثر خطورة مما كان عليه في السنوات الماضية.
