تؤثر الزيادة في درجات الحرارة بسبب تغير المناخ على المناطق الزراعية في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وفقًا لتقارير نشرته مجلة "فوربس"، ويتعرض الوادي الأوسط في كاليفورنيا بشكل خاص، لضربات حرارية شديدة بشكل خاص.
الوادي الأوسط
تشير "فوربس" إلى أن المحاصيل في وسط كاليفورنيا معرضة لخطر كبير بسبب درجات الحرارة الشديدة والجفاف وحرائق الغابات والفيضانات على مدى العقود القليلة القادمة، كما أنها أعلى من المتوسط الوطني على مؤشر مخاطر تغير المناخ.
وتشتهر منطقة "فالي" بإنتاجها للحبوب والطماطم والحمضيات والمكسرات والعنب والخضروات وفقًا لهيئة "المسح الجيولوجي" الأمريكية، ويقدر الموقع أن متوسط قيمة المحاصيل السنوية يبلغ حوالي 17 مليار دولار، وينتج ما يقرب من ربع الإمدادات الغذائية، على الرغم من أنها تشكل حوالي 1% فقط من الأراضي الزراعية في البلاد، وأكثر من 250 محصول يتم زراعته في هذه المنطقة المعرضة للخطر.
وتؤثر درجات الحرارة المتزايدة وأنماط الطقس المتغيرة المرتبطة بتغير المناخ الآن على محاصيل منطقة "الوادي الأوسط" بكاليفورنيا، والتي تدخل في صناعة أغلب المنتجات التي يعتمد عليها المستهلكين.
تأثير المناخ على المحاصيل في كاليفورنيا
وفقًا لـ"المسح الجيولوجي" بالولايات المتحدة، فإن "40% من الثمار والمكسرات والمحاصيل الأخرى معرضة للخطر، وتشمل بعض المحاصيل الأكثر تضررًا الحمضيات واللوز وزيت الزيتون والعنب، حسبما ذكرت مجلة "فوربس".
وأفادت المجلة بأن ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ قد أثر على كمية ونوعية المحاصيل في السنوات الأخيرة، وتميل المحاصيل التي يتم إنتاجها في درجات الحرارة المرتفعة إلى احتواء البروتينات والفيتامينات بشكل أقل.
وفي السياق ذاته، يفقد المزارعون محاصيلهم بسبب الجفاف وحرق المحاصيل، فإن الطقس الجاف ونقص المياه المتكرر هما السبب في موت المحاصيل، كما يحرق المزارعون النباتات الفاسدة كبديل أرخص لإزالتها.
ويمكن أن يؤثر الدخان والضباب الناتج عن هذه الحروق الجماعية على الهواء ويجعل التنفس أكثر صعوبة على الأشخاص الذين يعيشون في مكان قريب، ومع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، ويستمر تغير المناخ في التأثير على محاصيل الوادي الأوسط بكاليفورنيا، ما قد يتسبب في نقص الغذاء في المستقبل.
