leftlogo

«كورونا» يغير عادات الأكل والتوجه للأغذية الصحية.. دراسة استقصائية أعدتها «تتراباك»

A A A
ميكسات غريبة في الأكل
أكل صحي
ساهم تفشي فيروس كورونا عالميًا تغيير عادات الأكل، بالإضافة إلى التوجه بشكل أكبر نحو الأكل الصحي والأكثر أمانًا لتقوية الجهاز المناعي لمقاومة الأمراض، وهذا الأمر وضح جليًا لدى الشركات المنتجة للأجبان والعصائر والألبان حيث تزايد الطلب عليها وعلى المنتجات المعبأة بطرق آمنة في مقابل تراجع الطلب على المنتجات السائبة.

وأعدت شركة تتراباك العالمية المنتجة لعبوات الألبان والأجبان والعصائر، دراسة استقصائية عن سلوكيات المستهلكين حول العالم والتي أظهرت تغير النمط الاستهلاكي للأفضل وذلك من خلال تغير عادت الأكل والعودة للأكل الجماعي للأسرة بالمنازل مما خفض هادر الطعام، وحد من المخلفات بشكل ملحوظ، بالإضافة إلى تفضيل المستهلكين المنتجات المعبأة والمحفوظة بطرق آمنة.
وأشارت الدراسة إلى زيادة الإقبال على استهلاك اللبن المعبأ الأمن، خاصة بين الشباب، الذين يفضلون الحصول على منتجات غذائية سهلة الاستخدام وآمنة، ووصلت نسبة استهلاك اللبن المعبأ خلال العام الماضي إلى 54% مقارنة باستهلاك اللبن السائب الذي تراجعت نسبة استهلاكه لتبلغ 46%.

وقالت «تتراباك» إنها تسعى للتركيز على ثلاثة محاور أساسية، تمكين المزيد من الناس للوصول إلى طعام آمن ومغذي، وخفض ضياع واهدار الطعام، وتأسيس سلاسل قيم أكثر استدامة.

وذكر تقرير تتراباك أن المشاكل الشخصية والاقتصادية والبيئية أثناء مرحلة الوباء أدت  إلى تحول في سلوكيات المستهلكين من مجرد الشعور بالقلق إلى القيام بتصرفات تتسم بالمسؤولية للحفاظ سلامة الناس والطعام والمجتمعات وكوكب الأرض، وتتضمن الأولويات الأساسية للمستهلكين سلامة وأمن الغذاء كذلك.

وسيطرت الأوضاع التي فرضها الوباء الضوء على الأمور الصحية ونقاط الضعف في نظامنا الغذائي، وزاد القلق حول الأمور البيئية، وكان الأمران الأكثر إثارة لقلق المستهلكين هما التلوث وإلقاء نفايات البلاستيك في المحيطات (83%)، وجاء الاحتباس الحرارى في المركز الثاني (78%) طبقاً لما قاله المستهلكون في تسعة دول حول العالم.

ووفقًا للدراسة فإن قضية إهدار الطعام جاءت في المركز الثالث بنسبة 77%،  وبعدها إمكانية الوصول للطعام بنسبة 71%،  في حين أكدت نسبة 49% من السكان حول العالم على إدراكهم أن للاختيارات اليومية تأثيراً على البيئة.

وأوضحت الدراسة أن 62% من المستهلكين يولون اهتمام أكبر لجودة الطعام والمشروبات التي يتناولونها، بينما قال 54% أنهم يهدرون كمية أقل من الطعام بالمقارنة بالفترة التي سبقت الوباء.

 ويجدر بالذكر كذلك أن 72% من المستهلكين وافقوا على عبارة أن “الأفراد مثلي بحاجة إلى اتخاذ التصرفات الآن، وإلا سيتسببون في فشل الأجيال القادمة.

ويتوقع المستهلكون أن تقود الشركات المسيرة والعمل على مساعدتهم على الاستمرار في القيام بتلك العادات الجديدة، فيما قال ما يقرب من ثلث المستهلكون 35% منهم أنهم أصبحوا يختارون العلامات التجارية طبقاً لدورهم ومجهوداتهم في تحقيق الاستدامة، بالمقارنة بالفترة التي سبقت الوباء.

وقال 50% أن الحفاظ على البيئة أولوية قصوى في مجال تعبئة الطعام، ويتوقع 61% من المستهلكين أن تقوم شركات الأغذية والمشروبات بدور رائد في إيجاد الحلول المناسبة.

وأصبح تأثير نفايات المنازل أكثر وضوحاً، وفي محاولة لتناول هذه القضية، قام عدد من المستهلكين بتغيير عاداتهم اليومية، حيث يعد 55% من المستهلكين بالإعداد للوجبات بعناية أكبر من أجل خفض نسبة إهدار ويبذل 46% من المستهلكين مجهودات أكبر من أجل تصنيف المواد مثل الكارتون والزجاج والبلاستيك لإعادة تدوريها منذ بدء الوباء، حيث قال 50% من المستهلكين كذلك أنهم سيقومون بإعادة تدوير المزيد وأن هذا يعتبر اسهامهم الشخصي في التعامل مع قضية التغيرات المناخية.

advertisement

All rights reserved. food today eg © 2022