أظهرت مراجعة سنوية لمجموعة حملة Surfers Against Sewage أن 12 شركة كانت مسؤولة عن أكثر من ثلثي (70٪) التلوث ذي العلامات التجارية المتراكم في المملكة المتحدة على مدار العام.
وتصدرت شركة Coca-Cola قائمة الملوثين للعام الرابع على التوالي، حيث كانت مسؤولة عن ما يقرب من خمس (17٪) التلوث البلاستيكي ذي العلامات التجارية.
في المرتبة الثانية جاءت شركة ماكدونالدز، متجاوزة شركة PepsiCo التي جاءت في المرتبة الثالثة.
ومن بين أكبر الملوثين الآخرين تيسكو وهاريبو ونستله وهاينكن ومارس وكارلسبرغ وريد بول.
يدعو الناشطون في حملة Surfers Against Sewage الشركات إلى تحمل المسؤولية عن دورة الحياة الكاملة لمنتجاتها من خلال تقليل التعبئة والتغليف واعتماد نماذج الأعمال الدائرية.
كما تحث الجمعية الخيرية الحكومة على تقديم نظام إرجاع الودائع "الكل في" (DRS) للمشروبات من جميع الأحجام والمواد.
ورغم أن الحكومة أعلنت عن خطط لإدخال DRS، فإن التنفيذ تم تأجيله حتى عام 2025.
من جانبها، أعلنت شركة Coca-Cola أن جميع زجاجاتها قابلة لإعادة التدوير بالفعل، وأن جميع العبوات الأصغر لديها مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره بنسبة 100٪، باستثناء الغطاء والملصق.
وأكدت شركة ماكدونالدز أن أكثر من 90٪ من عبواتها من مصادر معاد تدويرها أو متجددة، ويمكن إعادة تدويرها، فيما أكدت شركة PepsiCo UK أنها ملتزمة بالحد من البلاستيك الذي تستخدمه عبر محفظتها بالكامل وتحرز تقدمًا نحو هدفها المتمثل في القضاء على المواد البلاستيكية البكر في جميع أكياس الوجبات الخفيفة والهشة في أوروبا بحلول عام 2030.
تؤكد هذه المراجعة مجددًا على ضرورة تبني الشركات لممارسات مستدامة وتحمل المسؤولية الكاملة عن تأثيرات منتجاتها على البيئة، وتشجع على تبني النماذج الدائرية في التصميم والتعبئة والتغليف والتخزين، وتحرص على تشجيع المستهلكين على إعادة التدوير وتقليل استخدام المنتجات ذات العلامات التجارية المتراكمة.
كما تحتاج الحكومات أيضًا إلى اتخاذ إجراءات قوية لتشجيع الشركات على تحمل المسؤولية الكاملة وتحفيزها على اتخاذ إجراءات واضحة وفعالة للحد من التلوث البلاستيكي.
