كيف أثر ارتفاع أسعار الألبان على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي؟

قفزت أسعار اللبن بالأسواق بشكل كبير، حيث تجاوز سعر لتر لبن المراعي بالأسواق والسلاسل التجارية 42 جنيهًا، وهو ارتفاع يصل لأكثر من 35% خلال فترة قصيرة.

بحث المستخدمين عن سعر اللبن يجتاح مواقع التواصل

وبهذا، فقد أدى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، إلى جعل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة موقع إكس (تويتر سابقًا)، يبحثون عن سعر كيلو "اللبن"، حتى أصبح جزءًا من التريند على الموقع، ولا سيما أم معظم من يستخدمون الألبان هم الأطفال.

وفي سلاسل كارفور، ارتفع سعر لتر لبن المراعي سعة لتر إلى 42.15 جنيه، بينما بلغ سعر 1.5 لتر من لبن المراعي 60.35 جنيه.

تمثلت تداولات المستهلكين على مواقع التواصل الاجتماعي، في التعبير عن تأثير ارتفاع الأسعار على المنتجات الأساسية، حيث تم تسجيل سعر لتر اللبن من جهينة  37.95 جنيه، بعد تخفيض يصل إلى حوالي 8%.

حيث يعكس هذا الارتفاع المتوقع في تكلفة اللبن تحديات الحياة اليومية التي يواجهها المستهلكون.

كما شهدت الجبنة ارتفاعًا أيضا حيث سجل سعر جبنة دومتي نصف كيلو 40.35 جنيه وبلغ سعر ربع كيلو الجبنة الرومي 66.24 جنيه حوالي أربع قطع.

"أسرار ارتفاع الألبان".. خروج المنتجين وراء تحديات اقتصادية هائلة في سوق الألبان

ونتيجة لتلك الزيادات المتتالية، أرجع محللو وخبراء، أسباب ارتفاع أسعار الألبان إلى زيادة أسعار الأعلاف، حيث كشف أحمد صقر، عضو المجلس التصديري للصناعات الغذائية، عن زيادة أسعار الألبان ومنتجاتها بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 35% خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا بأن تلك الارتفاعات ترجع لـ عدة أسباب يُعد أهمها وأولها "خروج الكثير من المنتجين" من المنظومة نتيجة ارتفاع أسعار الأعلاف، مما دفعهم إلى ذبح الماشية.

وهو الأمر الذي أدى إلى انخفاض الإنتاج، هذا بالإضافة إلى زيادة أسعار الوقود وارتفاع أسعار جميع مُدخلات الصناعة.

صرخة الحياة اليومية

يتزايد قلق المستهلكين نتيجة الزيادة المستمرة في أسعار معظم السلع الأساسية، ولا سيما الألبان التي تعتبر ركيزة أساسية في فئة كبيرة جدًا من الأطفال، حيث تُعد الألبان مصدرًا هامًا للغذاء الغني بالكالسيوم، الذي يلعب دورًا بارزًا في نمو العظام والأسنان لدى الأطفال.

ومع ارتفاع أسعاره، أصبحت العائلات تواجه تحديات إضافية في توفير الغذاء الصحي لأفرادها، مما يؤدي إلى زيادة التوتر والقلق بين المستهلكين الذين يسعون للتكيف مع الوضع الاقتصادي الراهن.